بروفايل: «بلير».. الدور المشبوه

كتب: محمد حسن عامر

بروفايل: «بلير».. الدور المشبوه

بروفايل: «بلير».. الدور المشبوه

بدماء باردة، وبصوت خلا من أى تعبير يشى بأى شىء، وقف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، منذ أسابيع، ليتحدث عن حرب العراق التى شاركت فيها بلاده عام 2003، مع اقتراب الإعلان عن نتائج تقرير لجنة «شيلكوت» حول دور بريطانيا فى الحرب على العراق، قال «بلير»: «الحرب بُنيت على معلومات استخباراتية خاطئة.. وأعتذر عن الخطأ»، مؤكداً أن الدموية التى يشهدها العالم هى نتيجة تلك الحرب.

اعتذر «بلير» عن دوره المشبوه فى تدمير ذلك البلد العربى الكبير، لكنه لم يتراجع عن دوره الثانى فى مسلسل الصراع «العربى- الإسرائيلى» حين كان مبعوثاً للجنة الرباعية الدولية لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وهو يلعب دور الوسيط والمحلل للقاءات ومفاوضات غير مباشرة بين حركة «حماس» التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وإسرائيل، وما ارتبط بتلك المفاوضات من إمكانية توسيع قطاع غزة بمساحات من سيناء يقام عليها دولة للفلسطينيين، حتى انقلب عليه الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووصفه بـ«الجاسوس». يعود «بلير» من جديد إلى «القاهرة» مقبلاً من إسرائيل بعد إطلاق مبادرة جديدة قال إن هدفها التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن تلك المرة أعلن أنه أطلق مبادرته بصفته مواطناً، وليس مبعوثاً للسلام بالمنطقة، محاولاً الدفع من أجل التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات. «بلير» الذى ولد سنة 1953 ودرس القانون، وعمل فى المحاماة فى الفترة من 1976 إلى 1983، بدأ دخول العمل السياسى فى بريطانيا من خلال بوابة حزب العمال، وتولى عدداً من المناصب رمزاً لجيل جديد داخل البرلمان، منها الناطق باسم المعارضة للشئون المالية، ونائب الناطق باسم المعارضة لشئون التجارة والصناعة، ورئاسة حزب العمال بعد وفاة رئيسه جون سميث سنة 1994. بنسبة 57% استطاع «بلير» تولى رئاسة حزب العمال مخالفاً كل التوقعات التى كانت تشير إلى أن الفائز برئاسة الحزب هو جوردون براون الذى تولى رئاسة الوزراء بعد بلير، وحقق مفاجأة أخرى فى انتخابات 1997 فى بريطانيا عندما قاد حزبه لأكبر فوز فى تاريخ الانتخابات البرلمانية فى بريطانيا.


مواضيع متعلقة