التجربة الألمانية الأقرب للنظام الجديد: ربط التعليم بسوق العمل

كتب: بهاء الدين محمد

التجربة الألمانية الأقرب للنظام الجديد: ربط التعليم بسوق العمل

التجربة الألمانية الأقرب للنظام الجديد: ربط التعليم بسوق العمل

تبدو التجربة الألمانية فى مجال التعليم، التى تقوم على ربط المواد التعليمية بالصناعة واحتياجات سوق العمل، هى الأقرب للرؤية التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مبادرته للتعليم. وأوضح السفير الدكتور محمد حجازى سفير مصر فى برلين أن ألمانيا تطبق نظام التعليم الثنائى أو المزدوج وهو يتسق مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى الخاصة بالعلم والتعليم، حيث يعمل هذا النظام المطبق فى الجامعات والمعاهد والمدارس الألمانية على تأهيل الطالب بشكل عملى من خلال الاعتماد على العلوم التطبيقية والهندسية وتدريب الطالب عملياً خلال الدراسة فى الصناعات المختلفة. وقال السفير المصرى إن الطالب لدى إتمامه مراحل تعليمه المختلفة يكون قد امتلك خبرة عملية تنفيذية ترتبط بما درسه، بحيث يكون من أبرز أهداف التعليم ومخرجاته هو أن يتخرج عامل ماهر فى صناعة معينة، حيث يتيح النظام التعليمى الألمانى للطالب فرصاً تدريبية أثناء الدراسة فى المصانع والمؤسسات المرتبطة بحقل دراسته، مع التركيز على الاهتمام بالعلوم الهندسية والتطبيقية وليس الدراسة النظرية فقط، وتابع السفير: «خلال زياراتى للمصانع الألمانية الكبرى، كنت ألتقى بالطلبة الذين يطبقون ما يتعلمونه بتلك المصانع، ومن ثم يتاح لهم فرصة العمل فى نفس مجالهم مباشرة بعد التخرج، حيث لا يحتاج الطالب إلى مزيد من التدريب أو الدورات التأهيلية، وهو ما يخدم سوق العمل، ويوفر لهم فرص البحث عن الموظفين، ويقلل من نفقاته على تدريب العمالة»، كما يستفيد الطالب من خلال اكتساب المهارات والحصول على أجر تشجيعى نظير مساهمته فى الإنتاج. وقال «حجازى» إنه فيما يتعلق بالمناهج الدراسية التى يتعلمها الطالب الألمانى، تركز المناهج على تراكم الخبرة العملية، وأن تكون مرتبطة بحاجات سوق العمل، ونمط الإنتاج الفعلى وليس النظريات المجردة، بحيث يدرس الطالب ما تحتاجه الصناعة، فعلى سبيل المثال، تركز الجامعات التى توجد فى مناطق تشتهر بصناعات التعدين، على مناهج تخدم هذه الصناعة بحيث توجد أقسام فى الكليات تدرس للطالب صناعة التعدين بكل تفاصيلها، كما نجد أن المناطق المعروفة بتركز صناعة السيارات يوجد بها جامعات تركز على نفس هذه الصناعة، فالجامعة تقدم محتوى دراسياً يناسب طبيعة الصناعة والاقتصاد الموجودة فيها، موضحاً أن مصر يجب أن تعتمد هذا النموذج حتى يرتبط التعليم بالصناعات المصرية المختلفة سواء الصناعات الثقيلة أو النسيج والصناعات البترولية والزراعة والطاقة. ووفقاً للموقع الإلكترونى للسفارة الألمانية فى القاهرة، تطبق المدارس الألمانية إجراءات شفافة فيما يتعلق بالقبول بها، ولعل من أهمها الاختبارات المعرفية التى تجريها للأطفال المتقدمين للدراسة بها. حيث يرتكز نظام التعليم بألمانيا على ثلاث مراحل، تعمل كفلاتر لانتقاء الأطفال المسموح لهم بالصعود إلى نظام شهادة الثانوية الألمانية المؤهلة للدراسة الجامعية، بخلاف الوضع فى مصر، حيث يوجد مسار واحد للتأهل للجامعة، أما فى ألمانيا فيوجد نظام التعليم المزدوج الذى يحظى باحترام كبير هناك، والذى بمقتضاه يستطيع التلميذ بعد تسع أو عشر سنوات من التعليم الحصول على تدريب عملى. وطبقاً لنظام التعليم الألمانى، تتم عملية إخضاع التلاميذ فى سن العاشرة لعملية انتقاء بغرض تحديد المسار التعليمى المناسب لمستواهم، وعلى الرغم من حرص غالبية الأسر فى ألمانيا على إلحاق أبنائهم بالمسار الذى يؤهلهم للجامعة، فإنهم على استعداد أيضاً لقبول تحويلهم إلى المسارات الأخرى. ومن ثم يحرص نظام الانتقاء على التأكد أن الطفل الذى يتم اختياره سوف يستطيع اجتياز جميع المراحل التعليمية وصولاً إلى شهادة الثانوية الألمانية وهو فى سن السابعة عشرة أو الثامنة عشرة، لأن نظام التعليم الألمانى لا يريد لأى منهم أن يتخلف فى منتصف الطريق. ملف خاص عضو «التخصصى للتعليم» بالرئاسة: سننشئ «حاضنة» للابتكارات العلمية رئيس «القومى للبحوث»: حصلنا على «الضوء الأخضر» لتنفيذ 31 مشروعاً طالبة ثانوى: لن يكون هناك باحث متميز إلا بتعليم أساسى جيد مدرسة ابتدائى: انتبهوا.. لدينا «أميون» فى خامسة ابتدائى وكيل مدرسة: المبادرة «جيدة» لكنها أهملت «الدعم المادى» 3 حوارات مع «طالب» و«مدرس» و«إدارى» عضو«تعليم الرئاسة»:السيسى طالب بمشروعات قابلة للتنفيذ بإمكانيات قليلة رئيس «التخصصى للتعليم»: تعديل «تنظيم الجامعات» و«الاعتماد الدولى» تفاءلوا بـ«مبادرة ريهام»: أطلقت رابطة العلوم..ومحت أمية المئات بالقرى قراءة فى «خطة العبور» إلى المستقبل: التفكير والإبداع «طوق النجاة» «الوطن» تكشف تفاصيل «المشروع القومى للتعليم»