في رحاب القدس| الحرم الإبراهيمي.. مسجد فوق قبور الأنبياء
في رحاب القدس| الحرم الإبراهيمي.. مسجد فوق قبور الأنبياء
- الحرم الإبراهيمي
- القدس
- في رحاب القدس
- معبد يهودي
- قبور الأنبياء
- نبي الله إبراهيم
- فلسطين
- سلي صيامك
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- إعلانات رمضان
- فطار وسحور
- الحرم الإبراهيمي
- القدس
- في رحاب القدس
- معبد يهودي
- قبور الأنبياء
- نبي الله إبراهيم
- فلسطين
- سلي صيامك
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- إعلانات رمضان
- فطار وسحور
رغم كونها محتلة من الكيان الصهيوني، إلا أنها تزخر بالعديد من الأماكن المقدسة، التي تتمتع بمكانة تاريخية ضخمة في الديانات السماوية الثلاثة، من بينها "الحرم الإبراهيمي"، الذي ينسب إلى نبي الله إبراهيم الخليل، عليه السلام، ويعتقد أنه مدفون فيه وزوجته السيدة سارة قبل 4 آلاف عام، وسميت مدينة الخليل باسمه.
ويعدّ المسجد الإبراهيمي ثاني أهم المعالم الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى، ورابع الأماكن المقدّسة عند اليهود لاعتباره مبنيًا فوق رفات النبي إبراهيم، ويعود تاريخ بنائه في عام 15 هجريًا، لكن الحروب الصليبية حولته إلى كاتدرائية لمدة 90 عامًا، ثم حرره صلاح الدين الأيوبي في معركة "حطين" عام 578 هجريًا، ووضع فيه منبرًا يعتبر أقدم منبر إسلامي، حيث صنع في مصر عام 484 هجريًا، ونقل لعسقلان، ثم إلى الحرم، وهو مصنوع من خشب الأبنوس، ولا يوجد به مسمار واحد، وثبّت الأيوبي فيه عشر عائلات في الخليل لتشرف على سدانة الحرم وخدمته، بحسب موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية.
يقع الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ويضم "قباب" مغطاة، تقول بعض المصادر التاريخية إنها قبور للأنبياء إبراهيم وزوجته سارة، وإسحق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وزوجاتهم عليهم السلام.
ويتألف المبنى الحالي للمسجد من سور ضخم شيد فوق مغارة مزدوجة، يصل طوله إلى 7.5 متر، وبارتفاع قد يزيد على متر أعلاها 1.4 متر، ورغم ضخامة البناء وقدمه الذي يزيد عن ألفي عام، إلا أنه لم يفقد رونقه وقوته رغم الزلازل المتعددة التي شهدتها المدينة، وللمسجد مئذنتان مربعتا الشكل ترتفع كل واحدة منهما 15 مترًا فوق السطح، ويشتمل المسجد من الداخل على بناء معقود من السور، بالإضافة إلى القبور التي يرجح أن بعضها للنبي إبراهيم وإسحاق ويوسف ويعقوب وزوجاتهم.
وظل المسجد إسلاميًا حتى عام 1967 حين وضعت قوات الاحتلال عليه العلم الإسرائيلي في 8 يونيو 1967، لكنه بقي مسجدًا إسلاميًا حتى الجمعة 25 فبراير 1994 الذي شهد "مجزرة الحرم الإبراهيمي"، حيث هاجم المستوطن باروخ جولدشتاين المصلين وأطلق عليهم النار وهم يؤدون صلاة الفجر، راح أثره 29 شهيدًا فيما أصيب 15 آخرين، وفي أثناء تشييع جنازة ضحايا المجزرة أطلق الجنود الإسرائيليون رصاصًا على المشيعين، ما رفع عدد الضحايا إلى 50 شهيدًا.
وفي أعقاب ذلك شكلت إسرائيل لجنة تحقيق أسفرت عن أول قرار بتقسيم المسجد إلى معبد يهودي ومسجد، ووضعت على مداخله بوابات إلكترونية، وفرضت قيودًا على دخول المصلين إليه، ومنذ ذلك الحين توالت الاعتداءات والانتهاكات على المسجد، التي تسببت في عدة أزمات فيما بعد.
وفي 9 يوليو 2017، أدرجت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" الحرم الإبراهيمي، في الضفة الغربية المحتلة من فلسطين، على قائمة التراث العالمي، وهو ما أثار رفضًا ضخمًا من دولة إسرائيل المزعومة.