في رحاب القدس| "قبة المعراج".. المحراب الذي زاره صحابة الرسول

كتب: محمد علي حسن

في رحاب القدس| "قبة المعراج".. المحراب الذي زاره صحابة الرسول

في رحاب القدس| "قبة المعراج".. المحراب الذي زاره صحابة الرسول

رغم تعدد الروايات التي تحدثت عن أن المعراج كان على يمين الصخرة المشرفة، إلا أن "قبة المعراج" التي وضع فيها المحراب، تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين، حيث إن العديد من الصحابة قدموا إلى المسجد الأقصى للزيارة والصلاة.

وتقع "قبة المعراج" غربي قبة الصخرة وبينهما تقع قبة النبي، واستخدمت من قبل لجنة الإعمار في المسجد الأقصى كمكتبة لدار الحديث.

وتقوم القبة على 30 عمودا من الرخام، وفتح في جهتها الشمالية بابا وأقيم في جدارها القبلي محرابا، ولم يتغير شكل القبة منذ إنشائها في الفترة الأيوبية، ويبدو أن الرخام الذي أحاط بها أضيف إليها إضافة، حيث توجد بعض التيجان والأعمدة قد غطى الرخام قسما منها، وهناك إعادة استخدام لبعض العناصر المعمارية مثل التيجان والأعمدة، والتي كانت موجودة في فترة الحروب الصليبية، ولكنها بالتأكيد منبر أيوبي، وأكد هذا المبنى أن المحراب أصيل في المنبر ولم يضِف إضافة وكذلك النقش.

وذكر "مجير الدين" أن قبة المعراج قديمة واندثرت، وجدد بنائها متولي القدس في عام (597 هـ)، وأما زخرفة المحراب فكانت في سنة (1195 هـ)، ومن المؤكد أن القبة أعيدت عمارتها في العصر الأيوبي في عهد السلطان الملك العادل سيف الدين أبوبكر، بإشراف الأمير الزنجيلي، متولي القدس الشريف، وهذا ما جاء في النقش الموجود فوق المدخل الرئيسي.

ووصف فضل الله العمري، قبة المعراج في "مسالك الأبصار"، حيث قال: "بني عليها قبة مثمنة، تسمى قبة المعراج، يصعد إلى بابها بثلاث درجات من الرخام ثم ينزل إلى داخلها بمثلهن، ومما زادها جمالا وروعة قبة صغيرة انتصبت على أعلى القبة فكانت تاجا معماريا فريدا".

 


مواضيع متعلقة