في رحاب القدس| مدينة الـ22 ديرا.. لأجلك يا "زهرة المدائن" نصلي

04:34 م | الأربعاء 02 مايو 2018

عيون تتوق لرؤية مدفن المسيح، وأقدام تشتاق للسير على خطى المخلص في المدينة المقدسة، أرواح تهفو للصلاة داخل الأديرة والكنائس المقامة على الأرض التي عاش عليها ودفن فيها وقام منها، يرددون "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي.. لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن.. يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي"، حبا وشوقا وإيمانا، ينتظرون اللحظة التي تلمس أيديهم مقدسات المدينة العتيقة لتعانق أرواحهم روح المسيح.

22 مجموع الأديرة التي تزخر بها القدس، جميعها قديمة شاهدة على حكايات المسيح وأتباعه وعشاقه ودراويشه، يزورها الملايين سنويا، يصلون ويتباركون ويستريحون خلال أداء مراسم الحج، وفقا للمعتقدات المسيحية، وهذه نظرة على أبرز الأديرة بالمدينة العتيقة، وفقا لما ذكره موقعا مركز المعلومات الوطني الفلسطيني "وفا" ومنظمة التحرير الفلسطينية.

- الدير الكبير (دير الروم الأرثوذكس):

يقع في حارة النصارى؛ ويعرف بـ(دير قسطنطين)، ويرجع إنشاؤه إلى القرن الخامس الميلادي، ويشتمل على 3 كنائس هي: كنيسة القديسة هيلانة، وكنيسة القديسة تفلا، وكنيسة مار يعقوب، كما يشمل على ساحة وحديقة ومكتبة، ونزل للحجاج والرهبان تبلغ نحو مائتي غرفة، ويقيم فيه عدد كبير من الرهبان دون الراهبات، ويتصل مع كنيسة القيامة بقوس تعلو الشارع الذي يفصل بينهما؛ أما الراهبات، فخصصت لهن طائفة دير التفاحة الواقع في محلة النصارى.

- دير حبس المسيح:

تتعدد الأديرة التي تحمل هذا الاسم في مدينة القدس؛ تبعًا لتعدد معتقدات الطوائف المسيحية المقدسية وتصوراتها بشأن حبس المسيح عيسى عليه السلام؛ فهناك دير يحمل هذا الاسم يتبع اللاتين شمال مبنى القشلة، وآخر اتخذه الأرمن يقع في حي النبي داود على جبل صهيون، وثالث عرف بحبس المسيح، فهو خاص بالروم الأرثوذكس؛ ويقع إلى الشمال من الحرم الشريف، ويشتمل على تجويف مظلم تحت الأرض، يعتقد أن المسيح حبس فيه؛ كما يشتمل على كنيسة ترجع فكرة بنائها إلى القرن الخامس الميلادي.

- دير مار يعقوب:

يقع في حارة الأرمن، ويعرف بـ"دير القديس جيمس الكبير"، وشيد في المكان الذي استشهد فيه القديس يعقوب الرسول، وهدمه الفرس سنة 614م، وأعيد بناؤه، ويعد من أوسع الأديرة بالقدس والأكثر جمالا؛ واتخذ الأرمن فيه دار بطريركيتهم، ومدرسة للاهوت، ومكتبة غنية بنفائس المخطوطات والكتب المطبوعة، ويتميز بكثرة الآبار فتفوق الخمسمائة؛ كما يضم عدة كنائس ومعابد.

- دير مار مرقص:

يقع في القسم الجنوبي من حارة تاريخية من حارات القدس، كانت تعرف بـ"حارة التبانة"، التي ينتشر السريان اليوم فيها، وأصله كنيسة بيزنطية عرفت بـ"كنيسة العذراء" التي لا تزال قائمة، ويشتمل على دار لأسقفية السريان.

- دير السلطان:

يقع قرب كنيسة القيامة؛ ملاصقا لها من الناحية الجنوبية الشرقية، ويشتمل على كنيستين: كنيسة صغرى تدعى "كنيسة الملاك"؛ وأخرى كبرى تدعى "كنيسة الحيوانات الأربعة"، وهذا الدير للأقباط في الأصل؛ لكن اللاتين اغتصبوه منهم، إثر الاحتلال الفرنجي للقدس؛ ورده صلاح الدين الأيوبي إليهم بعد تحريره للقدس، فنسبوه إليه وأسموه "دير السلطان".

- دير العذراء (دير ستنا مريم):

يقع إلى الجنوب من ساحة كنيسة القيامة؛ وإلى الشرق من المسجد العمري، ويعرف أيضا بـ"دير ستنا مريم"، ويرجع إنشاؤه إلى ما قبل الإسلام؛ إذ بني في عهد البطريرك الياس الأول عام 494م، ويضم بضعة غرف لنزول الزوار، وفيه يسكن الراهب الذي يخدم قبر ستنا مريم قبالة الجسمانية.

- دير مار يوحنا المعمدان:

يقع بين سويقة علون، والشارع المؤدي إلى حارة النصارى، ويشتمل على كنيستين: واحدة تحت الأرض طرازها بيزنطي، والثانية بنيت فوق الأولى خلال العصر الفاطمي، وهو من منشآت طائفة الروم الأرثوذكس، ويعرف أيضا بـ"دير مار يوحنا القرعة".

وأنشئ تعبيرا عن دور هذا القديس في دعوة المسيح عيسى عليه السلام؛ ويتخذ شكل الصليب في بنائه، ويشتمل هذا الدير على نزل للحجاج والزائرين.

- دير مار أنطونيوس (للأقباط):

يقع إلى الشمال من كنيسة القديسة هيلانة وهو من ممتلكات الأرثوذكس بالقدس؛ وترجع أهميته إلى أنه صار مقرا للمطرانية القبطية، وأجريت به إصلاحات عدة، وشيد على أساس كنيسة بيزنطية قديمة؛ ويضم مستودع مياه باسم القديسة هيلانة.

- دير مار جرجس (للأقباط):

يقع في حارة الموارنة، على مقربة من باب الخليل؛ و شيد في العصر العثماني، وألحقت به مدرسة تعرف باسم القديسة دميانة، ويوجد فيه كنيسة بها هيكل واحد يصلى فيه قداس يوم الاحتفال بعيد الشهيد مار جرجس (7 أكتوبر)؛ مقابل إقامة الأقباط قداسا ليلة عيد الميلاد وصباحه، على مذبح الأرمن، بكنيسة المهد الأرمنية في بيت لحم.

- دير أبينا إبراهيم:

دير أثري للروم الأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس في حارة النصارى؛ ويُعتقد أن الملكة هيلانة هي أول من شيده، وهدم خلال احتلال الفرس للقدس، وأخذه الروس من الأتراك سنة 1887م؛ فأعطوا قسمًا منه إلى الروم الأرثوذكس، وبنوا فيه الدير المعروف باسم "أبينا إبراهيم"؛ وبنى الروس ديرًا لهم، يضم الدير الآن كنيستان إحداهما صغيرة (أبينا إبراهيم)؛ والأخرى أكبر منها، وتُسمى "كنيسة الرسل الإثني عشر".

- دير البنات:

يقع بين دير العذراء ودير مار دمتري، وبناه البطريرك إلياس الأول للروم الأرثوذكس؛ وهو على مقربة من خان الأقباط، وفيه كنيستان: إحداهما أرضية تعرف باسم "القديسة ميلانيا"؛ والأخرى فوقها تعرف باسم "مريم الكبيرة"، أي "العذراء البكر".

- دير مار تادرس:

دير صغير للروم الأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى، بالقرب من باب الجديد ودير الكازانوفا.

- دير مار كرالامبوس:

دير صغير للروم الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس في حارة النصارى، غرب طريق الآلام.

- دير السيدة:

دير صغير للروم الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى، بالقرب من مسجد الخانقاة (الصلاحية).

- دير مار أفتيموس:

دير صغير للروم الأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى، ويلاصق دير السيدة، بالقرب من مسجد الخانقاة (الصلاحية).

- دير مار ميخائيل:

دير للروم الأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة الأرمن، بالقرب من باب الخليل، ودير القديسة كاترين.

- دير القديسة كاترين:

دير صغير للأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة الأرمن، بالقرب من باب الخليل، ودير مار ميخائيل.

- دير الزيتونة أو دير "مار آركنجل":

دير مخصص للراهبات الأرمنيات، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة الأرمن، شرق كاتدرائية القديس يعقوب للأرمن.

- دير العدس:

دير للسريان الأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة السعدية في الحي الإسلامي، بجوار دير حبس المسيح.

- دير الكازانوفا:

دير كاثوليكي، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في شمال غرب حارة النصارى، بالقرب من باب الجديد، وهو من مقدسات الإرساليات الكاثوليكية في المدينة.

- دير الموارنة:

دير أثري للموارنة الكاثوليك، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة الأرمن، بجوار باب الخليل، وبني عام 1895.

- دير المخلص:

دير المخلص أو دير اللاتين الكاثوليك هو دير للاتين الكاثوليك، بني عام 1559 داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في شمال غرب حارة النصارى بالقرب من باب الجديد.