بروفايل: منى مينا.. كرامة الطبيب أولاً

كتب: محمود حسونة

بروفايل: منى مينا.. كرامة الطبيب أولاً

بروفايل: منى مينا.. كرامة الطبيب أولاً

شعرٌ فضى مسترسل يعلو وجهاً قمحى اللون، لطالما وقفت صاحبته وسط الأطباء المحتجين أمام نقابة الأطباء، أو فى أى مكان آخر، أهّلها عملها الدؤوب ونشاطها البارز إلى انتخابها أميناً عاماً لنقابة الأطباء للمرة الأولى فى تاريخ النقابة التى أقامت مؤتمراً صحفياً للرد على حادث اعتداء أحد أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، وسط الحضور قالت منى مينا، عضو مجلس النقابة، بنبرة حاسمة: «إن حادث اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية ليس شخصياً، بل يخص الأطباء جميعهم، وإنه رغم تنازل الأطباء المعتدَى عليهم عن المحضر، إلا أن النقابة سوف تتقدّم ببلاغ إلى النائب العام بتهمة إهانة كرامة الأطباء».

إصرار «منى مينا» وإيمانها بمقولة «ما ضاع حق وراءه مطالب»، يبث الأمل فى نفوس الأطباء، ويحثهم على التمسُّك بحقوقهم وعدم الاستسلام لليأس. إذ لم تترك «مينا» إضراباً أو احتجاجاً إلا شاركت فيه، وهو ما يعطيها شهرة وشعبية واسعة بين أطباء مصر، حيث شاركت فى إضرابات الأطباء فى مايو 2011، وأكتوبر 2012، و2014، و2015، للمطالبة بتحسين الأجور، وتأمين المستشفيات، ورفع ميزانية الصحة، وحل مشكلة الاعتداءات المتكرّرة على المستشفيات.

«مينا» التى رفعت شعار «نحو الحفاظ على كرامة الأطباء فى مصر» تؤمن بأن الدفاع عن حقوق زملائها لا ينتهى، فهى تدعم حالياً زملاءها الأطباء بمستشفى المطرية فى إضرابهم، بعد الاعتداء عليهم من قبَل أمناء شرطة بقسم المطرية، مطالبة بأن يكون هناك تعامل واعٍ، وعلى قدر المسئولية مع المشكلة.

«منى معين مينا غبريال» المولودة فى 26 يونيو عام 1958، تخرّجت فى كلية الطب جامعة عين شمس عام 1983، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا فى طب الأطفال عام 1990. قالت بعد اكتساحها فى انتخابات نقابة الأطباء عام 2013: «زملائى وأصدقائى وإخوتى الأعزاء، كما حققنا معا نصراً عزيزاً يوم الانتخابات.. نستطيع معاً أن نحقق آمالنا ونحصل على حقوقنا.. وبقوة تضامننا لسه الأمانى ممكنة». واليوم وجدت «مينا» نفسها فى مقدمة صفوف الدفاع عن حقوق الأطباء فى مستشفى المطرية، حيث أصدرت بياناً قالت فيه: «محاولات الضغط على الزملاء فى مستشفى المطرية بأشياء من قبيل أنت إخوان، هى فى الحقيقة استمرار لمحاولات تلفيق الاتهامات ضدهم، مثلما حدث أثناء اختطافهم بالقوة من المستشفى وتهديدهم بتلفيق اتهام بالانضمام إلى الإخوان، أو ما حدث من محاولات تلفيق اتهام بالتعدى على أمناء الشرطة وإصابتهم بكسور متعددة».


مواضيع متعلقة