بروفايل: شى جين بينج.. العملاق الصينى

08:42 م | الأربعاء 20 يناير 2016

من الشرق الأقصى للشرق الأوسط جاء، عينه على مصر، تترقبه الملايين وهو يخطو على أرض البلاد بعد مرور 12 عاماً كاملة مرت على آخر زيارة قام بها رئيس صينى لمصر، رئيس «العملاق الآسيوى» الشهير بـ«شى جين بينج»، جاء محملاً بأفكار وآمال، فارداً كفيه وكأنما يعلن للجميع أن «الصين مقبلة».. فانتظروها. «الزعيم» كما يلقبه أبناء وطنه، المولود فى يونيو عام 1953 بـ«فوبينغ»، بمقاطعة «شنشى»، تعود أصوله إلى قومية «هان»، القومية الأكبر بالصين، بدأ عمله السياسى فى يناير 1969، وبعد ذلك انضم للحزب الشيوعى الصينى فى يناير 1974، حيث عمل سكرتيراً لوحدة «ليانج جيا خه» الإنتاجية بالحزب فى كومونة «ونآنيى» بمحافظة «يانتشوان» فى مقاطعة «شنشى»، ثم درس فى قسم المركبات العضوية الأساسية بإدارة الهندسية الكيميائية فى جامعة «تسينجهوا»، وتخرج فى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة نفسها، متخصصاً فى النظرية الماركسية والتعليم السياسى والأيديولوجى، واتجه إلى إكمال المسيرة العلمية عقب التخرج بحصوله على درجة الدكتوراه فى القانون أثناء عمله. والرئيس الصينى الهادئ فى طباعه والثائر فى قراراته، كما وصفه عدد من الخبراء الدوليين، لم يكتف فقط بكون دولته واحدة من أكبر القوى الاقتصادية فى العالم، فعمل أيضاً على إعادة بناء قواته المسلحة خاصة مع تفاقم التهديدات الإرهابية حول العالم، ومن الواضح أن «بينج» بدأ فى انتهاج سياسة جديدة، حيث كان للصين دور كبير فى مباحثات الاتفاق النووى الإيرانى، كما وجهت لها العديد من الاتهامات فى الأزمة السورية بدعمها لنظام الرئيس السورى بشار الأسد استرضاءً للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لكنها لم تتخذ أى خطوات فعلية على الأرض، فرفضت المشاركة فى التحالف الدولى لدعم «داعش».