بروفايل: «عمران».. البورصة الخاسرة

كتب: أيمن صالح

بروفايل: «عمران».. البورصة الخاسرة

بروفايل: «عمران».. البورصة الخاسرة

حالة من التخبط فى اتخاذ القرار لدى مستثمرى البورصة دفعت رئيس البورصة المصرية إلى أن يخرج عن صمته خلال الجلسة الختامية للأسبوع الماضى، بعدما لحقت البورصة خسائر بلغت 45 مليار جنيه «انخفاض البورصة المصرية هو أمر طبيعى فى الأسواق، ويرجع إلى ردود الفعل المبالغ فيها تجاه أسعار النفط، التى فقدت 40% من قيمتها».

محمد عمران، رئيس البورصة المصرية منذ سبتمبر 2011، دائماً يحث المستثمرين على ألا يتأثروا بما يحدث فى الأسواق الأخرى، معطياً المثل فى ذلك بالتراجع ذاته الذى شهدته الأسواق خلال شهر أغسطس الماضى، وأثر على السوق المصرية لعدة أيام تأثيراً ملحوظاً، ولكن عاود تعويض تلك الخسائر فى الفترة التالية لذلك الهبوط.

هذا المشهد تكرر فى يونيو من عام ٢٠١٤ حين تهاوت المؤشرات بشكل مفاجئ مع قدوم رئيس جديد للبلاد، وتزامناً مع فرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية، مما يجعل «عمران» يؤكد فى كل أزمة إيمانه بضرورة عدم التدخل فى أداء الأسواق، وأنه فى الوقت نفسه يؤمن بدور توعية المستثمر وتوضيح الصورة الحقيقية له بعيداً عن حالات الهلع والرعب التى تحدث عند تراجع الأسواق، مستنداً على دور الإفصاح والشفافية الذى يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة.

رئيس البورصة الهادئ دائماً، وهو أستاذ التمويل بكلية التجارة والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لم يتردد فى قبول منصبه الحالى فى وقت كانت تمر فيه البلاد باضطرابات اقتصادية عقب ثورة 25 يناير، ليدخل بنفسه فى حلبة الصراع مع المجهول مستنداً لخبراته الطويلة بالبورصة التى اكتسبها فترة توليه منصب النائب الأول لرئيس البورصة من 2006 إلى نهاية 2010.


مواضيع متعلقة