بروفايل| الشيخ ياسر الشرقاوي.. أصغر مقرئ بـ"الافتتاحيات"

01:36 م | السبت 09 يناير 2016

صوت عذب له بريق خاص تطرب له الآذان، وتنغم به القلوب المتعطشة إلى سماع آيات القرآن وهي تُرتل بهدوء، فسرعان ما يترك بصمته عقب مصافحة آذان مستمعيه، فيتراصون في جلسات معتدلة تفرض هيبتها داخل القاعة، فعلى الرغم من أنه لا يتعدى الـ30 عاما من عمره، إلا أن صوته الرخيم منحه وساما جعله مقرئ الجلسة الافتتاحية، في "احتفالية الشباب" عن مشروع "بنك المعرفة المصري" التي أقيمت اليوم بدار الأوبرا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ولد الشيخ ياسر الشرقاوي، في قرية أخطاب التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية عام 1985، وتتلمذ على يد والده الشيخ محمود الشرقاوي أستاذ علم القراءات والذي كان يعمل بالمملكة العربية السعودية كأستاذا للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية فحفظ القرآن كاملا وهو في سن صغيرة.

ورغم صغر سنه، إلا أنه استطاع أن يحفر مكانه في ترتيل القرآن الكريم، ويعد أحد أشهر المقرئين في مصر والعالم الإسلامي، فاختياره لم يكن عن طريق المصادفة، فسنه الصغير ووجه المريح أثناء تلاوته رشحه ليقع عليه الاختيار، بالإضافة إلى قربه من الشباب الجالس في حضور البرنامج.

فلم يكن تلاوته بجلسة "الشباب" الأولى من نوعها، حيث استعان بذات الصوت البراق، في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بشرم الشيخ في مارس الماضي، حيث استطاع أن يعبر بالحضور إلى آفاق السماء، فيما قال أثناء لقاءه التليفزيوني على قناة "القاهرة والناس" الفضائية في 21 مارس الماضي، إنه يتخذ من الشيخ أحمد محمد عامر مثلا أعلى له في ترتيل الآيات، ويحب الاستماع إلى الشيخ حجاج الهنداوي.

عُرف "ياسر الشرقاوي" بالأخلاق الحميدة، وأدبه الرفيع، حيث ألتحق بكلية الشريعة والقانون التابعة لجامعة الأزهر الشريف بمصر وتخرج منها ليكمل مسيرته القرآنية، وينتسب للإذاعة المصرية كأصغر قارئ مصري في تاريخ إذاعة القرآن الكريم.