بروفايل: «ماكين».. مايسترو الربيع العربى

08:25 م | الاثنين 30 نوفمبر 2015

رجل ارتبط اسمه بالحرب، وبمجرد ظهوره فى أى مكان تراق الدماء، شعره الذى أصابه الشيب وتجاعيد وجهه تحمل تفاصيل عمره الذى قارب على الـ80 عاماً، والذى كان شاهداً فيه على الكثير من الحروب التى اشتعلت، والتى شارك فى الكثير منها إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. إنه جون ماكين السيناتور الجمهورى عن ولاية «أريزونا» ومرشح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008.

السيناتور الغنى عن التعريف فى كافة دول العالم، يُلقب بكونه من أشهر صقور الولايات المتحدة الأمريكية، كما أُطلق عليه لقب «المايسترو الحقيقى للربيع العربى»، ويرجع ذلك إلى أهمية الدور الذى لعبه فى الكثير من ثورات الربيع العربى.

والمعروف عن «ماكين» أنه لا يدخر جهداً فى الإيقاع بالبلدان التى لا تسير مع المصالح الأمريكية، ومنها «سوريا وروسيا وكوبا» وغيرها من البلدان، بل ويبذل مع أنصاره جهوداً كبيرة من أجل زعزعة الاستقرار السياسى فيها وحياكة المؤامرات ضدها بهدف الإطاحة بأنظمتها. وفى عام 2013 وصف الزعيم الكوبى فيديل كاسترو «ماكين» بالقول إن «ماكين يشعر بالارتياح، عندما يأمر أوباما بإطلاق صواريخ أكثر باتجاه القوات السورية»، ووصفه بعض المحللين الأمريكيين بأنه «لا يخجل من استخدام أبشع وأشنع الطرق فى التحريض على الربيع العربى».

«ماكين» الذى لا يولى أى اهتمام لقوانين وتقاليد أى دولة وتحوم حوله الكثير من الشكوك بأنه السبب الرئيسى فى اندلاع الكثير من الحروب، لجأ، أمس الأول، إلى ما يقرب من استجداء الدول السنية فى منطقة الشرق الأوسط لتكوين قوى عربية مشتركة، وبهذا ستنجح الولايات المتحدة فى التخلص من عدوها «داعش» وفى الوقت ذاته، لن تضطر الولايات المتحدة إلى المشاركة بقواتها فى هذه الحرب غير معروفة العواقب.