بروفايل| "أحمد درويش.. تنمية القناة بين يدي "مهندس الحاسبات"

بروفايل| "أحمد درويش.. تنمية القناة بين يدي "مهندس الحاسبات"
- درويش
- السيسي
- قناة السويس
- الهيئة العامة للمنظقة الاقتصادية لقناة السويس
- درويش
- السيسي
- قناة السويس
- الهيئة العامة للمنظقة الاقتصادية لقناة السويس
- درويش
- السيسي
- قناة السويس
- الهيئة العامة للمنظقة الاقتصادية لقناة السويس
- درويش
- السيسي
- قناة السويس
- الهيئة العامة للمنظقة الاقتصادية لقناة السويس
لم تكن مناصبه التنفيذية أقل من درجاته العملية التي حصل عليها واحدة تلو الأخرى، من بكالوريوس هندسة الاتصالات والإلكترونيات وماجستير هندسة الحاسبات من جامعة القاهرة عامى 1981 و1984، إلى دكتوراه الفلسفة في هندسة الحاسبات عام 1988 من جامعة كاليفورنيا ديفز بالولايات المتحدة الأمريكية، لتؤهله تلك التقديرات ليكون أحد البارزين على قائمة الاختيارات لتولي مناصب مهمة، حتى بعد سنوات من ابتعاده عن المشهد السياسي، فيحصل على قرار جمهوري بتعيينه رئيسا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمدة 3 سنوات.
الدكتور أحمد درويش.. قضى العديد من سنوات عمره الـ 56 بين الأوراق البحثية والدراسات والتدريس الجامعي بهندسة القاهرة والهندسة الكهربائية بجامعة فرجينيا، والأعمال الاستشارية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومنظمات "يونسكو" و"يونيدو" و"فاو" و"إيسكوا" والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية، لتنهك عيناه اللذان حاول إخفاءهما بنظارة طبية تتوسط وجهه الذي تنطق منه أصوله المصرية، رغم خطوط العمر التي تركت أثارها عليه فطعمت شاربه وشعره بالأبيض.
وزير للدولة للتنمية الإدارية فى الفترة من "2004-2011".. آخر المناصب التي تولاها أستاذ الهندسة، ليعمل فيها على 3 محاور أساسية، إعداد سياسات واستراتيجيات برنامج "الحكومة الإلكترونية" وإدارة تنفيذه بالتعاون مع الوزارات كافة، وتصميم وتنفيذ التطوير المؤسسى للجهات الحكومية، مصحوبا بفكر جديد لبناء القدرات، وإرساء فكر الحوكمة الرشيدة بما يتضمنه من مبادئ مهمة مثل الشفافية والنزاهة وتنظيم الإفصاح وتداول المعلومات والالتزام بحكم القانون فى الحكومة والقطاع العام، ما جعله يؤسس لجنة الشفافية والنزاهة بالدولة، التي كان أعضاؤها من خارج الحكومة، والتي أصدرت 4 تقارير آخرها أحدث ارتباكا في العلاقات بينه وبين مؤسسة الرئاسة حينذاك.
نالت جهود فريق عمله التقدير العالمى، فقفز مؤشر الخدمات الإلكتروني على الإنترنت لمصر إلى المركز 23 من بين 192 دولة فى تقرير 2010 للأمم المتحدة، كما حصلت مصر على جائزة أفضل خدمة من الأمم المتحدة فى نيويورك عام 2009، ومن الاتحاد الإفريقى فى جوهانسبرج فى 2008، واختارت سنغافورة درويش ليكون أحد أهم الشخصيات المؤثرة فى الشرق الأوسط عام 2007، اعترافا بإنجازه فى هذا المجال، كما تم دعوته ليكون متحدثا فى العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية من بينها مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية 2010، والمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية 2011، والتجمع الدولي للهوية الرقمية في "نيس" 2012 و2013، ومجموعة هلسنكى لتطوير نظام الاستثمار العالمى بهلسنكى فى 2013.
حصل وزير التنمية الإدارية الأسبق على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية لعام 1999، كما أنه عضو بالعديد من الجمعيات العلمية الدولية، حيث يشمل إنتاجه العلمى 64 بحثا محكما منشورا في المجلات العلمية، ومساهمة فى 4 كتب و11 مقالة مدعوة في المحافل الدولية المختلفة، فيما أشرف على 10 رسائل دكتوراه، و26 رسالة ماجستير.
"أعلم أنني قد أكون مخطئا، بل أدعو الله أن أكون كذلك، فمنظومة الدعم وإجراءات مكافحة الفساد وهيكلة الجهاز الإدارى أصبحت مسائل تؤثر بشدة على عجز الموازنة.. أعتقد أن كل من يعرفني متيقن أن أحمد درويش لم يهرب في أي وقت من الأوقات من مواجهة التحديات، بل على العكس كان يبحث عنها ويجابهها، بل إن المهام العادية لم تكن تستهويني، والأمر لم يتغير".. هذه الكلمات التي دونها على صفحته الشخصية، في يونيو 2013، للتعبير عن اعتذاره لتولي منصب وزير التنمية الإدارية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، موضحا أنه فضل ادخار جهده وعدم قبول المنصب الوزاري إلى أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على تنفيذ خططه، بحسب قوله.
بعد خروجه من الحكومة اتجه إلى إعداد دراسات أكثر توسعا، فتم تعيينه استشاريا للبنك الدولى لإعداد دراسة حوكمة المؤسسات والشركات المملوكة للدولة، كما شارك في عضوية العديد من المنظمات المجتمع المدنى ومراكز الفكر الإستراتيجى ومبادرات ترويج السياسات، ومن بينها "رؤية مصر 2050/2030، والمجلس المصرى للتنافسية، ومؤسسة تروس، والمجلس المصري للشؤون الخارجية، وتخطيط الطاقة، ومؤسسة آل قرة".