تعد المبادرات الرئاسية خطوات مهمة لتحقيق أهداف الدولة فى سبيل بناء الإنسان. تعددت المبادرات لتغطى مساحة كبيرة من الأنشطة ومجالات الحياة. تستهدف المبادرات تحسين حياة الفقراء الذين يعيشون على هامش الحياة ويعانون من هشاشة أوضاعهم الاجتماعية. غطت المبادرات مجال الصحة وكانت مبادرة 100 مليون صحة خطوة واسعة لعلاج المواطنين فى محال سكنهم وبالقرب من مناطق معيشتهم.وجاءت المبادرات فى مجال الصناعة لتتيح الفرص لتوطين الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة التى تستهدفها الدولة لتحقيق زيادة التصدير وبالتالى تقليل إنفاق العملات الأجنبية وكذلك تقليل الاستيراد لتوفير العملات الأجنبية. حرصت الدولة على تأسيس المبادرة الأكبر «حياة كريمة» التى تجسد مظلة الحماية الاجتماعية الأكثر شمولاً والتى بلغت قيمة الإنفاق على برامجها نصف تريليون جنيه تم من خلالها تطوير المجتمعات العشوائية ونقل عدد كبير منها إلى مناطق جديدة تليق بحياة المواطن المصرى فى العهد الحالى.تم من خلال حياة كريمة تحسين حياة ملايين المواطنين بعد أن تم تحديد القرى الأكثر فقراً لتغطيتها ببرامج التطوير وتقسيمها إلى ثلاثة مستويات، بدأ تطبيق المبادرة على الأكثر احتياجاً منها ومن خلال المشروعات التى تمت تحسنت أحوال المرافق كالمياه والصرف الصحى والطريق، وكذلك توفير المصالح الحكومية الخدمية وتوفير فرص العمل للمواطنين.غطت المبادرات الرئاسية مجالات الصناعة من خلال برامج لتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة وتوفير القروض اللازمة من خلال البنوك لإقامة هذه المشروعات.ومن خلال تنفيذ مبادرة حياة كريمة تطبق مصر برنامجاً حمائياً لمواجهة آثار الإصلاح الاقتصادى على المواطنين وتواكب كذلك برامج الأمم المتحدة لعقد 2020-20230 والذى حازت مصر من خلاله على مركز متقدم من بين العشرين مركزاً الأولى فى تقييم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.من أهم سمات المبادرات الرئاسية تخطيها العقبات البيروقراطية والعوائق المكتبية، من خلال تنسيق العمل بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، الذى تكتل فى هيئة التحالف الوطنى الأهلى للدفع بتنفيذ برامج حياة كريمة.