نقاد: كاظم الساهر أنقذ القصائد الغنائية من الاندثار بعد رحيل «حليم»

نقاد: كاظم الساهر أنقذ القصائد الغنائية من الاندثار بعد رحيل «حليم»
«أخذ على عاتقه فكرة إحياء القصائد منذ سنوات طويلة»، بهذه الكلمات وصف عدد من نقاد الفن المسيرة الفنية لقيصر الغناء العربى كاظم الساهر قبل أن يحيى، الليلة، أمسيته المنتظرة ضمن فعاليات النسخة الثانية لمهرجان العلمين، البداية مع الناقد محمود فوزى السيد، الذى قال إن القصائد الغنائية كادت تندثر بعد رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، لأنه لم يكن هناك أحد يتصدر لغنائها، ولكن كاظم الساهر أخذ على عاتقه منذ سنوات طويلة إحياء غناء القصائد مرة أخرى من خلال غنائه لأشعار نزار قبانى، وكذلك التوأمة التى كونها مع الشاعر كريم العراقى.
وأشار «السيد» إلى أن اتجاه كاظم الساهر لتلحين القصائد أعطى له قيمة وانطباعاً كبيراً جعله المطرب الذى نلجأ له عندما نحب الاستماع إلى غناء قصيدة قوية والاستمتاع بها، ولذلك فهو له تأثيره الخاص فى الغناء وله منطقته الخاصة ما بين كل مطربى الوطن العربى. ولفت إلى أن اختيار «القيصر» ضمن فعاليات مهرجان العلمين يكشف حرص القائمين على المهرجان على التنوع واختيار فنانين مختلفين فى شكل الموسيقى.
وقال الناقد مصطفى الكيلانى إن الفنان «الساهر» واحد من أهم مطربى الفترة الذهبية فى التسعينات والألفينات، ووجوده على الساحة رقم مهم، لنجاحه فى الحفاظ على غناء القصائد، الأمر الذى حمل تأثيراً كبيراً فى المنطقة العربية، متابعاً: «نشعر أحياناً بأن أعمال (الساهر) قليلة فى وقت معين، نظراً لغياب توأمه الشاعر كريم العراقى، ولكنه تمكن من العودة مجدداً بأفكار جديدة ومواكبة للعصر».
وأكد «الكيلانى» أن مصر احتضنت موهبة الشاعر العراقى، لينطلق من أرضها إلى سموات المجد: «كاظم الساهر ابن ليالى التليفزيون وأضواء المدينة، وبدأت شهرته الأساسية من الحفلات فى مصر، والتى أصبحت انطلاقته للعالم كله، ولذلك (مصر وش الخير عليه كعادتها مع على كل مطرب عربى»، وأرجع «الكيلانى» اختيار «الساهر» للمشاركة فى مهرجان العلمين فى نسخته هذا العام لحرص المهرجان على إرضاء كل الأذواق والأعمار.
من جانبها، وصفت الناقدة دعاء حلمى حفل كاظم الساهر بالحدث العظيم، مشيرة إلى أن «القيصر» صاحب منطقة خاصة باسمه ولديه جمهوره العاشق لأغنياته، بحسب قولها، وأضافت «حلمى»: «استطاعت مصر جذب النجوم الكبار مرة أخرى لمنارة الشرق الأوسط، وهذا يؤكد الريادة المصرية فى مجال الفن، واحترافية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية راعية الفن المصرى».
وعن مسيرة «الساهر»، قالت: «تجربة ثرية بدأت فى العراق، وكنت وقتها طفلة صغيرة بالكويت التى كانت تستضيفه باعتباره نجماً صاعداً فى بداية مشواره الفنى، حتى تألق واستطاع الصمود لسنوات طويلة». وتابعت: «الساهر فنان «براند» له اسمه وبصمته وتاريخه العريض، ومن أهم نقاط نجاحه تحوله من الأغانى العراقية لأغانى اللغة العربية، فهذا التحول تعلق الجمهور به»، لافتة إلى أن غناء «القيصر» لكلمات الشاعر نزار القبانى أحبها المستمعون، وكذلك الأغنيات التى لحنها وكانت على قدر عالٍ من الاحترافية.