صدام حسين.. حينما شنق "مهيب الركن" مرتين

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

صدام حسين.. حينما شنق "مهيب الركن" مرتين

صدام حسين.. حينما شنق "مهيب الركن" مرتين

"وجه شاحب تزينه لحية بيضاء، وشعر شديد السواد، وعينان ثاقبتان لم يقرب منهما الخوف، وأيدي مقيدة تحمل بين طياتها مصحفًا".. إنه صدام حسين الذي حكم بلاد الرافدين 24 عامًا (1979-2003). يقف داخل غرفة القاضي تقرأ عليه لائحة الاتهام، فيردد "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. عاشت فلسطين.. الموت للفرس المجوس"، تلك المشاهد التي لم تراها الكاميرات في كواليس إعدام "مهيب الركن". يدخل إلى غرفة يتراوح ارتفاعها ما يقرب من 5 أمتار، يوجد بها منصة على ارتفاع 3 أمتار، تعلوها مشنقة، فينظر إليها دون رهبة، ويظهر متماسكًا لم يبدو عليه الندم، وحينما حان وقت تنفيذ الحكم رفض تغطية وجهه، وكأنما أراد أن يودع العراق مرة أخيرة، ليستيقظ العالم فجر أول أيام عيد الأضحى دون صدام حسين. مشهد لم يتعد الخمس دقائق، تعلو هتافات من تواجدوا بغرفة الإعدام "مقتدى.. مقتدى" نسبة إلى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فيرد عليهم "هل هذه الرجولة؟"، ليقول آخر كلماته وهي شهادة الإسلام، بعدما توقف لسانه حينها عند كلمة "محمدًا"، قائلًا: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا...". وختمت قولك بالشهادة إذ علت أرسلتها رعداً بهِ أرعبتهم وبه نفوس المؤمنين تباشرت تمت شهادُتك ورغمَ أنوفهم.. "رثاء عائض القرني لصدام حسين". ونقل جثمان صدام في مروحية أمريكية من ساحة السجن في الكاظمية إلى مقر رئيس الوزراء نوري المالكي في المنطقة الخضراء المحصنة، لتكن نهاية رجل أثار الجدل حوله في حياته وبعد مماته، خاصة أنه لا يزال حديث العالم حتى عقب مرور 8 سنوات على رحيله. لم تكن تلك المرة الوحيدة التي يشنق فيها "صدام"، حيث كانت المرة الأولى على يد بعض من أبناء وطنه في أبريل عام 2003، حينما أسقطوا تمثاله في ساحة الفردوس، واحتلت القوات الأمريكية بغداد، وبعد مرور سنوات، أعلن كاظم الجبوري، أحد أشهر من شاركوا في إسقاط تمثاله، الذي كان رمزًا لسقوط النظام، ندمه على فعلته، بعد أن حلم على مدار 5 سنوات بإسقاطه، وفقًا لما قاله لجريدة "الجارديان" البريطانية. وثبت ميتـًا فإستشاظوا حرقةً أحرقتهم حيا وميتًا فاشمت فاشمت بهم صدام وارحل إنما القيد ودعك وحورك أقبلت.. "رثاء عائض القرني لصدام حسين". رحل أبوعدي تاركًا العراق بين مرحّب بإعدامه ورحيل نظامه وبين مشفق عليه ومؤيد له ولعهده، رحل تاركًا العراق يدخل مرحلة جديدة من الإرهاب والتطرف على يد قوات الاحتلال الأمريكي، ورغم مرور 8 سنوات على رحيله، لم يغب مهيب الركن، فهو الغائب الحاضر في عقول ووجدان شعوب العرب. تغطية خاصة "قطعوا الرأس فلم يمت الجسد".. أصدقاء صدام يعودون من جديد لقيادة "داعش" صدام وبن لادن وسليمان.. "أموات ولكن" من صدام لـ"داعش".. "الحرب على الإرهاب يؤسس دولة التطرف" صدام حسين.. "نجم" سينمائي بعد إعدامه "أسلحة دمار" وأحداث "11 سبتمبر".. شائعات بوش "الكاذبة" لمحاربة "صدام" مصريون يسترجعون ذكرياتهم بالعراق.. "أيام عبدالناصر كنا هناك أسياد" بعد 8 سنوات.. آخر كلمات صدام حسين "النبوءة تتحقق" بروفايل| صدام حسين.. الديكتاتور الذي أحبه العرب