من صدام لـ"داعش".. "الحرب على الإرهاب يؤسس دولة التطرف"

من صدام لـ"داعش".. "الحرب على الإرهاب يؤسس دولة التطرف"
مدينة الكاظمية شمال بغداد، حيث أصوات الذبائح، ورائحة الدماء تملأ الشوارع، وسعادة المواطنين بعيد الأضحى منقوصة، فالجميع يؤكد أنها ليست صدفة أن يكون عيد الأضحى هو يوم إعدام رئيسهم الأسبق صدام حسين على يد جيش الأحتلال الأمريكي، ومنذ ذلك اليوم لم يتوقف سيل الدماء على الأراضي العراقية حتى الآن.
جميع وكالات الأنباء أذاعت خبر إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما اعتبرته وسائل إعلام غربية، النهاية المناسبة للحرب على الإرهاب في عام 2003، ولكن ما لم تتوقعه أن وفاة الرئيس الراحل البداية الجيدة لانتشار الإرهاب في العراق، فبعد وفاته، لم يتوقف مسلسل السيارات المفخخة، حتى ظهر على الساحة تنظيم "داعش".
تشكلت نواة ما يعرف بتنظيم "الدولة في العراق والشام" أو "داعش" بعد عام على الغزو الأمريكي للعراق، بعدما عقد أبومصعب الزرقاوي، اجتماعًا مع قادة جماعة التوحيد والجهاد بزعامته لمبايعة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في 2004، ليخرج التنظيم الجديد تحت اسم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".
وبدأ التنظيم بعد ذلك نشاطه بشكل مكثف بعد خروج الجيش الأمريكي من العراق وانتهاء الغزو، وتحولت حركته لـ"جماعة التوحيد والجهاد"، ليخرج بعد أعوام قليلة من عباءة تنظيم القاعدة، وينشئ دولته في العراق والشام.
صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، انتظرت اكتشاف هذه الحقيقة بعد مرور 8 أعوام على إعدام الرئيس العراقي، عندما هاجمت في تقرير لها بريطانيا بقرار إرسال جنود إلى العراق لتدريب قوات الجيش الحكومي، وكذلك البشرمكة من أجل مواجهة تنظيم "داعش"، موضحة أن السبب الرئيسي وراء ظهور التنظيم الإرهابي هو التدخل الأمريكي بالعراق، والإطاحة بالرئيس "صدام حسين"، والفوضى التي حلت بالبلاد بعده.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب البريطاني الشهير "باتريك كوكبرون"، قوله: "إن التنظيمات الإرهابية هي أبناء الحروب ونتاج الفوضى الناجمة عنها، وهذا ما حدث في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين".
وحتى لا يتكرر الخطأ مرة أخرى، نصحت الصحيفة بعدم مشاركة القوات البرية البريطانية في الحرب ضد التنظيم، منوهة أن ذلك سيكون بمثابة القاتل لكل آمال السلام.
تغطية خاصة
"قطعوا الرأس فلم يمت الجسد".. أصدقاء صدام يعودون من جديد لقيادة "داعش"
صدام وبن لادن وسليمان.. "أموات ولكن"
صدام حسين.. "نجم" سينمائي بعد إعدامه
"أسلحة دمار" وأحداث "11 سبتمبر".. شائعات بوش "الكاذبة" لمحاربة "صدام"
صدام حسين.. حينما شنق "مهيب الركن" مرتين
مصريون يسترجعون ذكرياتهم بالعراق.. "أيام عبدالناصر كنا هناك أسياد"
بعد 8 سنوات.. آخر كلمات صدام حسين "النبوءة تتحقق"
بروفايل| صدام حسين.. الديكتاتور الذي أحبه العرب