ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا

كتب: إسراء حامد

ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا

ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا

لم يلتفت إلى صوت نشرة الأخبار العاجلة التى تصدرت القنوات إلا حين نطق قارئها باسم مدرسة «الأورمان الفندقية»، ليتابع بشغف: «حادث مروع أودى بحياة 17 طالباً بالبحيرة»، هنا توقف عقله لبرهة عن التفكير والتصرف وتزايدت ضربات قلبه، خوفاً على ابنه الذى ودعه قبل ساعات مستقلاً أوتوبيساً مماثلاً متوجهاً إلى المدرسة نفسها، ليهرول إلى موقع الحادث غير عابئ بالنتائج. لم يهدأ بال «صبحى»، والد محمد التلميذ بالمدرسة إلا حين هاتف ابنه، واطمأن أن الحادث يتبع «أوتوبيس دمنهور» بحسبه «ابنى فى تانية ثانوى، بيركب أوتوبيس عند نقطة إيتاى البارود يومياً، بعد ما ياخد مواصلة من قرية الطود بمركز كوم حمادة»، المشاعر الصادمة لم تقل حدتها حين اطمأنت سريرته على ابنه «مش متخيل إنى ألاقى جثة ابنى متفحمة، مش هعرف أعيش بعدها، الله يكون فى عون الأهالى». إهمال الأوتوبيسات المدرسية بحسب «صبحى» السبب الرئيسى فى ضياع ضحايا حادث تصادم دمنهور «بقى لنا سنة بنطالب مدرسة الأورمان بتغيير الأوتوبيسات بندفع لها اشتراك سنوى 1600 جنيه، ومع ذلك مهملة، والمقاعد محطمة والسائقون غير مؤهلين لمهمة حماية أرواح التلاميذ»، محرقة البحيرة لم تكن أولى مصائب وسيلة النقل الوحيدة للمدرسة، بحسب ولى الأمر «قبل كده حصلت حوادث كتير، لكن المرة دى الضحايا وطريقة موتهم فاقت كل التوقعات». ولى أمر محمد قرر حرمانه من المدرسة، لحين قيام المدرسة بتغيير الأوتوبيسات: «هل يعقل أن قرابة 50 تلميذاً يركبون أوتوبيسات مكسرة لمسافة 110 كيلو، بدون ما تقع حادثة يومياً، وخاصة أن الطرق مهدمة، وفى المقابل مدير المدرسة يعدنا بالأوتوبيسات المكيفة كل سنة ومفيش حاجة بتحصل». ملف خاص «محرقة الأوتوبيس» u>كل ما تبقى من «الكارثة»: جثث «متفحمة».. و«هياكل» سيارات أسماء ضحايا حادث «محرقة» البحيرة «السيسى» يوجه بـ«خطة عاجلة» لتجنب الحوادث.. و«محلب»: انتظروا قانونين النائب العام:«تريللا» صدمت أوتوبيس المدرسة.. وتسرُّب الوقود أدى للحريق طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات رحلة مع «الإسعاف» فى نقل المصابين للمستشفى.. والموتى للمشرحة حكايات الرعب والألم داخل أوتوبيس الموت «كل ذنبهم.. إنهم كانوا رايحين المدرسة» 27 خطوة لوقف «نزيف الدم» على الطرق ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى» الصحة:17قتيلاً و18 مصاباً..و«التعليم»:50 ألف جنيه لأسرة الطالب المتوفى «تمريض» مستشفيات جامعة الإسكندرية يرفض تعليق الإضراب واستقبال المصابين