ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا

كتب: إسراء حامد

ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا

ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا

كعادته فى الثامنة صباحاً، يودع «كريم المنزلاوى» عائلته بقرية الدلنجات مستقلاً سيارته متوجهاً إلى مقر عمله بمدينة دمنهور، الهدوء هذه المرة يسيطر على حركة سير الحافلات، قبل أن يسمع صوت دوى أحدث ارتباكاً فى المشهد، ظنه الشاب الثلاثينى تفجيراً إرهابياً، لكن الوضع ينذر بما هو أكثر حدة، فأوقف سيارته على طريق قرية أنور المفتى بمركز أبوحمص ليراقب حالة الارتباك التى بدت أنها حادث سير. اللهب يخرج من قلب السيارات ويزداد اشتعالاً مع سقوط الوقود من السيارة، أصوات الصراخ لا تهدأ، مع رائحة الدخان التى تندلع من النيران، المشهد كما بدا لـ«كريم» أن سيارة محملة بالمواد البترولية انحرفت عن الطريق وأدى إلى الاصطدام بأوتوبيس يقل طلاباً، شهود العيان بدورهم حاولوا إسعافهم بواسطة سكان القرية القاطنين على الطريق المتاخم، بعد أن عجزوا عن التواصل مع الحماية المدنية، بحسب «المنزلاوى»، قائلاً: «اتصلت بالمطافى، جرس طويل ومفيش رد، وأنا مش عارف أعمل إيه، كل اللى شايفه أمامى الطلاب بيحاولوا ينطوا من العربيات، والناس بتحاول تساعدهم». الشاب الثلاثينى تعجب من وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث قبل الحماية المدنية، محاولين استخراج الجثث المتفحمة من قلب السيارات: «أكتر من 30 جثة غير واضحة المعالم، كان ممكن يكونوا أقل لو المطافى وصلت بسرعة، لكن لأنها على بعد 30 كيلو، مش شايف غير كشاكيل وورق ملقى على الأرض، وآثار أحذية وحقائب مدرسية، والتريللا والجامبو كانوا مقلوبين على ضهرهم». ملف خاص «محرقة الأوتوبيس» u>كل ما تبقى من «الكارثة»: جثث «متفحمة».. و«هياكل» سيارات أسماء ضحايا حادث «محرقة» البحيرة «السيسى» يوجه بـ«خطة عاجلة» لتجنب الحوادث.. و«محلب»: انتظروا قانونين النائب العام:«تريللا» صدمت أوتوبيس المدرسة.. وتسرُّب الوقود أدى للحريق طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات رحلة مع «الإسعاف» فى نقل المصابين للمستشفى.. والموتى للمشرحة حكايات الرعب والألم داخل أوتوبيس الموت «كل ذنبهم.. إنهم كانوا رايحين المدرسة» ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا 27 خطوة لوقف «نزيف الدم» على الطرق رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى» الصحة:17قتيلاً و18 مصاباً..و«التعليم»:50 ألف جنيه لأسرة الطالب المتوفى «تمريض» مستشفيات جامعة الإسكندرية يرفض تعليق الإضراب واستقبال المصابين