رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى»

كتب: سلامة عامر ومحمد الخولى

رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى»

رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى»

قال الدكتور سعد الجيوشى، رئيس هيئة الطرق والكبارى، إنه «تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لمعاينة موقع حادث البحيرة، فى الوصلة ما بين دمنهور وأبوحمص على طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى، فور وقوعه صباح أمس، وأصدرت اللجنة تقريراً فنياً أظهر أن الحادث وقع على طريق دمنهور - أبوحمص عند دوران الكيلو 48، وأن الطريق فى منطقة الحادث عبارة عن 3 حارات لكل اتجاه ويوجد فاصل خرسانى بين الاتجاهين، كما أن الدوران مطابق للمواصفات وبه لافتات إرشادية وعلامات تحذر السائقين من تجاوز السرعة المقررة وهى 90 كم فى الساعة»، معتبراً أن سبب الحادث أننا «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى»، على حد قوله. وأضاف «الجيوشى» لـ«الوطن» أن «الحادث وقع بسبب رعونة سائق سيارة نقل كانت محملة بمواد بناء (زلط ورمل)، حيث تجاوز السائق السرعة المقررة، وكان سائراً فى الاتجاه القادم من القاهرة إلى الإسكندرية، وتحديداً فى الدوران عند الكيلو 48، فحاول سائق أوتوبيس الطلاب تفادى السيارة النقل وهو بكامل سرعته ليخرج إلى نهر الطريق الآخر القادم من الإسكندرية، فبدأت سلسلة تصادمات عشوائية بين 4 مركبات؛ الأولى ملاكى تصادمت مع أوتوبيس الطلبة الذى حاول سائقه الهرب من رعونة سائق النقل فى الاتجاه الآخر، ثم اصطدمت الملاكى مرة أخرى بسيارة (جامبو) محملة بالقمح من اليمين، فارتدت السيارتان نتيجة التدافع إلى يسار الطريق واصطدمتا بأوتوبيس الرحلات وبسيارة محملة بالمواد البترولية». واعتبر «الجيوشى» أننا «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى بسبب عدم تطبيق القانون على أرض الواقع»، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن «أغلب الحوادث تقع على الطرق بسبب عدم التزام معظم سائقى النقل الجماعى بقواعد المرور، كما أن غالبية سائقى النقل غير حائزين على رخصة قيادة، بالإضافة إلى تعاطيهم المواد المخدرة، التى تعد من أهم أسباب تكرار حوادث سير المركبات». وأشار «الجيوشى» إلى أن هيئة الطرق والكبارى قامت خلال العام المالى الحالى بصيانة (79) طريقاً بأطوال 2400 كيلومتر، أى ما يعادل عُشر شبكة الطرق فى البلاد، فضلاً عن صيانة 400 كوبرى بتكلفة إجمالية تجاوزت 6 مليارات جنيه للطرق والكبارى، ففى الوجه البحرى تمت صيانة (43) طريقاً بأطوال 1018.5 كم وبإجمالى تكلفة 2.7 مليار جنيه، وفى الوجه القبلى تتولى الهيئة صيانة 25 مشروعاً بأطوال 899.5 كم وبإجمالى تكلفة 1.2 مليار جنيه». ولفت إلى أن «الهيئة تسلمت الدفعة الأولى من المخصصات المالية الخاصة بالتمويل المطلوب لتنفيذ المشروع القومى للطرق، التى تشمل 17 طريقاً للمرحلة الأولى وقدرها 3 مليارات جنيه من 6 دفعات إجماليها 17 ملياراً». وقال الدكتور أحمد الحكيم، أستاذ هندسة المرور وتخطيط الطرق، إن طريق «القاهرة - الإسكندرية الزراعى»، يقع فى المرتبة الثانية ضمن الطرق الأعلى قتلاً فى حوادث الطرق بعد طريق «القاهرة - الإسكندرية الصحراوى» طبقاً لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، بسبب العشوائية المرورية والحالة الإنشائية المتردية للطريق. أضاف «الحكيم» لـ«الوطن»: «ويأتى الطريق الدائرى فى القاهرة الكبرى كثالث أكبر طريق يحصد أوراحاً فى مصر، وفى المرتبة الرابعة طريق «الإسكندرية - مطروح» الساحلى، ثم طريق «وادى النطرون - العلمين»، كما أن هناك طرقاً سريعة أخرى، سيئة السمعة، منها طريق الكريمات وأسيوط الزراعى، و«القاهرة - الفيوم». وتابع: «مصر أهملت إجراءات السلامة فى المركبات، فكيف توافق الدولة على تسيير سيارات نقل وقود بدون ضبط وسائل الأمان والحماية لهذه السيارات، ففى الدول المتقدمة توجد ضوابط صارمة لحماية الناس من القتل». ملف خاص «محرقة الأوتوبيس» u>كل ما تبقى من «الكارثة»: جثث «متفحمة».. و«هياكل» سيارات أسماء ضحايا حادث «محرقة» البحيرة «السيسى» يوجه بـ«خطة عاجلة» لتجنب الحوادث.. و«محلب»: انتظروا قانونين النائب العام:«تريللا» صدمت أوتوبيس المدرسة.. وتسرُّب الوقود أدى للحريق طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات رحلة مع «الإسعاف» فى نقل المصابين للمستشفى.. والموتى للمشرحة حكايات الرعب والألم داخل أوتوبيس الموت «كل ذنبهم.. إنهم كانوا رايحين المدرسة» ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا 27 خطوة لوقف «نزيف الدم» على الطرق ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا الصحة:17قتيلاً و18 مصاباً..و«التعليم»:50 ألف جنيه لأسرة الطالب المتوفى «تمريض» مستشفيات جامعة الإسكندرية يرفض تعليق الإضراب واستقبال المصابين