طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات

كتب: أحمد حنفى وأحمد ماجد وإسلام زكريا

طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات

طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات

«تقدمنا بمئات الشكاوى وطلبنا سحب أوراقنا بسبب سوء حالة الأوتوبيسات، والإدارة رفضت صيانتها»، بهذه الكلمات لخص طلاب من مدرسة الأورمان، أسباب الحادث الذى أودى بحياة 18 تلميذاً، وأصاب 18 آخرين فى حادث أوتوبيس البحيرة. مى أحمد، الطالبة فى مدرسة الأورمان، التى تركت المدرسة منذ أسبوع بسبب تهالك الأوتوبيسات، قالت لـ«الوطن»: إنها سحبت الملف الخاص بها من المدرسة، موضحة أن السيارات التابعة جميعها تالفة، ودائماً تسير على السرعة الرابعة دون وجود غيار أول أو ثانٍ أو ثالث فيها، وغالباً ما تتعطل، بسبب سوء حالتها. وأضافت: «اشتكينا كثيراً والمدرسة تأخذ فلوس وبس ولا تقوم بعمليات تحديث وصيانة»، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لحوادث كثيرة قبل ذلك، لكن دون حدوث إصابات أو ضحايا. وقاطعت الحاجة أم مى، والدة الطالبة، ابنتها، قائلة: «المدرسة تستعين بشركات خاصة لتوفير الأوتوبيسات، وتوافق على تخصيص سيارات متهالكة جداً وغير آدمية لنقل الطلاب، ولا تستجيب لطلبات الأهالى بتحسين أحوالها، وكل ذلك من أجل توفير حفنة من الجنيهات».[SecondImage] وأشارت مرفت حسنين، أم إحدى الطالبات بالمدرسة، إلى أن الإدارة هددت الطلاب عند محاولتهم سحب أوراق أبنائهم، بأنهم لن يجدوا مدارس بديلة توافق عليهم، مؤكدة أن اتفاقاً تم بين أولياء الأمور، أمس الأول، بتقديم شكوى جماعية منهم إلى مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، ووزارة التربية والتعليم ومكتب محافظ الإسكندرية، اللواء طارق مهدى، لمطالبتهم بالتدخل لإنقاذ أرواح أبنائنا، إلا أن الموت سبقهم إلى ذلك. وأضافت: «أهالى الطلاب لم يكونوا يدركون مدى خطورة الأمر، وعلى الرغم من ذلك طالبوا الإدارة أكثر من مرة بصيانة الأوتوبيسات، وعدم الإهمال والاستهتار بحياة أبنائهم». وأكد وائل الجويشى، ولى أمر أحد الطلاب، أن «السائق قال لى شخصياً منذ عدة أيام، إن حالة الأوتوبيسات لا تصلح نهائياً، وإن الحل الأمثل لها هو تكهينها كخردة، وبيعها فى وكالة البلح، وإن إدارة المدرسة لديها تقرير بذلك من مسئولى نقل التلاميذ، إلا أنها لم تتخذ خطوات بناء على ذلك التقرير». وبدأ محمد حامد عبدالسلام، مدرس بمدرسة زويل الثانوية بدمنهور، يومه الدراسى بدقيقة حداد، وقفها بين طلبة الفصل ودموعهم تنهار على الحادث المأساوى الذى تعرض له طلبة آخرون فى البحيرة، لم يكن هذا حال «حامد» وحده، شاركه فيه أغلب مدرسى المدرسة، وأغلب مدرسى المحافظة، ما دفعه للمطالبة، وهم معه، بإعلان الحداد العام فى مصر؛ حزناً على الضحايا. ملف خاص «محرقة الأوتوبيس» u>كل ما تبقى من «الكارثة»: جثث «متفحمة».. و«هياكل» سيارات أسماء ضحايا حادث «محرقة» البحيرة «السيسى» يوجه بـ«خطة عاجلة» لتجنب الحوادث.. و«محلب»: انتظروا قانونين النائب العام:«تريللا» صدمت أوتوبيس المدرسة.. وتسرُّب الوقود أدى للحريق رحلة مع «الإسعاف» فى نقل المصابين للمستشفى.. والموتى للمشرحة حكايات الرعب والألم داخل أوتوبيس الموت «كل ذنبهم.. إنهم كانوا رايحين المدرسة» ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا 27 خطوة لوقف «نزيف الدم» على الطرق ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى» الصحة:17قتيلاً و18 مصاباً..و«التعليم»:50 ألف جنيه لأسرة الطالب المتوفى «تمريض» مستشفيات جامعة الإسكندرية يرفض تعليق الإضراب واستقبال المصابين