أسر الشهداء: الرب يعزينا.. و«مرسى» يضعنا خارج حساباته.. والقتلة «معززين مكرمين»

كتب: محمد عمارة وأحمد غنيم ومحمود حسونة

أسر الشهداء: الرب يعزينا.. و«مرسى» يضعنا خارج حساباته.. والقتلة «معززين مكرمين»

أسر الشهداء: الرب يعزينا.. و«مرسى» يضعنا خارج حساباته.. والقتلة «معززين مكرمين»

12 شهراً من الحزن والهم، لـ28 أسرة فقدوا فيها «الأب والابن والأخت»، عام دون أى تطور ملموس فى القضية سوى بضعة «جنيهات» على سبيل التعويض، لكنها لن تضمد الجراح، 365 يوما من الوعيد بالعقاب وتعقب الجناة، والوعد باسترداد الحقوق والمساواة، لكنها تنتهى دائماً إلى «لا شىء». «الوطن» تحدثت مع أسر الشهداء عن عام المذبحة الأول، فقالوا إن شيئا لم يتغير بعد، الحقوق غائبة والوعود متكررة، و«الرئيس مرسى لم يقدم لنا حتى واجب العزاء». «عايشين بمخافة ربنا، نصلى ونصوم ونقول يا رب انت بتعزينا»، كانت الكلمات الأولى التى نطق بها «هيثم»، شقيق الشهيد أسامة فتحى عزيز، بمنزلهم البسيط فى أحد الأحياء بضواحى منطقة شبرا الخيمة لـ«الوطن»، وسط دموعه التى تتساقط على وجنتيه حزناً على فراق شقيقه، معتبراً أخاه الذى فقده بمثابة «عينه» التى يرى بها ولم يعد يرى دونه نور الحياة.[Image_2] أسامة عزيز، كهربائى سيارات، 26 عاما، خرج مساء الأحد 9 أكتوبر للتعبير عن غضبه من هدم كنيسة الماريناب بأسوان ليعود جثة هامدة من آثار تهتك بالجمجمة لأسرته صاحبة الـ6 أبناء. «هيثم»، الأخ الوحيد للشهيد «أسامة» إضافة إلى أربع بنات، يسترجع ذكريات «الأحد الدامى» قائلاً: «اليوم ده بالذات ماشفتش أخويا خالص، يدوب بس سمعت صوته وهو بيصحينى من النوم وبيقولى أنا نازل الشغل وبعديها رايح المسيرة»، ويتابع: «أخويا كان دائم المشاركة فى مسيرات الأقباط الأرثوذكس، ولم يكن فى أى مناسبة قلقاً من تلك المسيرات لأنها كانت سلمية». «الشهيد» الذى تتوسط صورته جدران منزله وغرفته، مدوناً عليها عبارة «شهيد المسيح»، يصفه شقيقه بأنه «كان دائم الصوم، ويلزم نفسه الابتعاد عن المشاكل، ويقضى أغلب أوقات نهاره فى الصلاة وإجازته الأسبوعية فى الكنيسة، ويخصص لنفسه 3 أيام كل شهر كـ«خلوة» فى أحد الأديرة القريبة منه». واعتبر «هيثم» شقيق الشهيد «أسامة» أن قضية قتل متظاهرى أحداث ماسبيرو تضيع، مستنكراً إغفال الرئيس محمد مرسى لذكرهم، وعدم تقديم حتى ولو كلمة عزاء لهم، قائلا: «شيّلوا 3 عساكر المسئولية، وهما مش السبب»، مضيفاً: «أخويا مش هيرجع بالمال ولا بالتعويضات، المال عمره ما بيرجع الأخ». وأضاف أسامة: «كان نفسى أخرج مع أخويا وحاسس بفقدانه، فقدت عينى اللى بشوف بيها، أنا تعبان فعلا، حاجة كبيرة ضاعت منى، ومن الصعب استردادها»، وطالب بضرورة توفير مبدأ العدالة الذى غاب عن القضية، «إحنا ناس بنكمل عشانا نوم»، على حد تعبيره، قائلا: «نشعر أن حقنا معدوم، ونطلب العدل من الله»، واستدرك: «أخويا خسر الأرض وكسب السماء»، مؤكدا أنه سيخرج فى مسيرة الثلاثاء إحياء لذكراه. ربما لا يُسقط «وائل»، الشقيق الأصغر للشهيد أيمن صابر بشاى، كلمات أخيه حينما تعرضت مسيرة الأقباط للاعتداء فى 4 أكتوبر 2011، قبل 5 أيام على المذبحة: «لأ، هننزل تانى وتالت لحد ما تبقى مصر لكل المصريين مش لناس وناس»، ويتذكر مبتسماً الأخ بأنه كان يرفض الزواج لرغبته فى أن يهب حياته لله، ولكن مرارة حلول الذكرى السنوية الأولى هى أن حقه لم يعد، فالفساد والظلم يتزايدان ومرتكبو المذبحة هم الآن «معززين مكرمين»، ولكنه يقدم وعوداً لروح أخيه يومياً بأنه لن يتراجع عن السعى للقصاص لدمائه، ولكنه حتى لو «فشل» فحقه عند الله. أخبار متعلقة : تقرير تقصى حقائق «القومى لحقوق الإنسان»: قناص «أكتوبر» ومجموعة مجهولة أطلقوا الرصاص على الأقباط والجيش القس متياس نصر لـ«الوطن»: أحدهم: صرخ «هاتوا الكافر».. فبدأ القتل فيفيان مجدى خطيبة الشهيد مايكل مسعد تكتب: فى انتظار أن نغنى معاً لانتصار الثورة «الله أكبر بسم الله» والدة الشهيد جرجس راوى: اليد التى حرمت «ديفيد» من حضن والده دون رحمة لابد أن تُقطع فلوباتير جميل.. كاهن المواجهة حمدى بدين.. أشداء على الثوار مشهد رأسى من العمارة 1211: هنا جرت أحداث المجزرة والأهالى يروون تفاصيل «القتل والرعب والجنون» مينا دانيال.. ثورة ثورة حتى الموت رشا مجدى.. ومن الإعلام ما قتل «ماسبيرو».. عام على الدم والغضب