مرسى سنة تانية حكم: العلاقات الخارجية.. الباب اللى يجيلك منه الريح

كتب: دارين فرغلى

مرسى سنة تانية حكم: العلاقات الخارجية.. الباب اللى يجيلك منه الريح

مرسى سنة تانية حكم: العلاقات الخارجية.. الباب اللى يجيلك منه الريح

«احتلال مصر من قوى أجنبية، ودخولها دائرة من الاستعمار لا حدود لها لقرون مقبلة»، هذا هو المشهد الذى تصورته السفيرة جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية، فى حال استمرار الرئيس المعزول محمد مرسى فى حكم مصر لسنة ثانية، قائلة: «كان من الممكن أن تقوم حرب عالمية جديدة لو استمر مرسى فى منصبه، خاصة بعد القرار العجيب الذى أصدره بأن يحتفظ لنفسه بالسيطرة الكاملة على مجرى قناة السويس الملاحى الدولى، ضارباً عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية». «بالتأكيد ستوجد قطر فى المشروع باعتبارها أكبر مستثمر فيه»، تواصل السفيرة جيلان؛ «ومن الممكن أن تتحرك القوات الأمريكية الموجودة فى قطر بحجة حماية قناة السويس، وما سيصاحب ذلك من غزو كبير لرجال الأعمال القطريين والأتراك». تضع السفيرة «جيلان» خطوطاً عريضة لما تسميه «خطة ممنهجة» كانت محددة من قبل للمنطقة العربية ككل، بدأت بالفعل بالتخلص من الجيش العراقى وصدام حسين بحجة السلاح النووى، ثم انتقلت إلى سوريا تحت دعوى الأسلحة الكيماوية، وتم التخلص من الجيش السورى أيضاً، ومن الواضح أنه سيواجه نفس المصير الذى سبقه إليه الجيش العراقى، فيما يخص الصراع الطائفى، ولم يتبقَّ من الجيوش العربية القائمة غير الجيش المصرى، وكطريقة لإضعافه سوف ينشأ ما يسمى بالجيش الموازى أو الجيش المصرى الحر، وهى حركة، كما تقول «جيلان»، الهدف منها إضعاف الجيش المصرى. «تهميش دور وزارة الخارجية المصرية، واستبدال جهاز أمنى إخوانى بها تم إعداد عناصره فى تركيا، وعدم استقرار نمط العلاقات المصرية العربية واتسامها بالضبابية وافتقاد التصور الاستراتيجى والدخول فى صدامات كبيرة مع دول مجلس التعاون خاصة السعودية والإمارات»، سيناريو يضعه الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمستقبل العلاقات الخارجية لمصر فى العام الثانى لحكم الرئيس «مرسى». أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فيرى «فهمى» أن «مصر ستصبح معدومة الخيارات فى هذا الأمر، فهى لن تحل القضية الفلسطينية، وفى الوقت ذاته ستعادى حركة فتح وتخسر حلفاءها فى منطقة النفوذ، وعلى النقيض تماماً فيما يخص حركة حماس؛ حيث كان سيفتح لهم سيناء وتقام الدولة الفلسطينية على الأراضى المصرية فى مدة ما بين 3 إلى 5 سنوات، وفى الوقت ذاته سيوطد مرسى علاقاته بالإسرائيليين لدرجة الموافقة على مشروع إقامة منظومة استراتيجية على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، وهو المشروع الذى كان مبارك قد رفضه من قبل». ومن فلسطين إلى سوريا، حيث تعلن مصر قبولها فكرة تقسيم سوريا، ولن تجد مانعاً فى أن تكون هناك تنظيمات إرهابية تؤدى هذا الدور، أمثال «أنصار بيت المقدس» و«جيش محمد» وغيرهما. ينهى «فهمى» كلامه قائلاً: «مصر بالنسبة للإخوان كانت دولة ممر وليست دولة حكم، لذا لن يكون غريباً أن نسمع أن مرسى قرر التخلى عن حلايب وشلاتين، أو قضية امتداد النوبة مع السودان، فلم تكن لديه القدرة على قراءة مهددات الأمن القومى من الأساس». مستقبل العلاقات المصرية مع أمريكا يرسمه الدكتور جلال الرشيدى سفير مصر السابق فى الأمم المتحدة، فلا يستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية جماعة «الإخوان» لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، خاصة أن «الإخوان» يعتمدون مبدأ السمع والطاعة فى تعاملاتهم، وفى حالة الولايات المتحدة فسوف ينصاعون لمخطط تفكيك الدول العربية، فى حين تُترك لأمريكا الفرصة للسيطرة على مصر بشكل تام، وبالتالى تتحول إسرائيل للدولة الوحيدة المسيطرة فى المنطقة، وتُقطع العلاقات تماماً مع روسيا، خاصة أن أمريكا لم تكن تحبذ هذا التقارب بين البلدين. الأخبار المتعلقة: مرسى سنة تانية حكم: الحياة الحزبية.. التعددية حرام شرعاً مرسى سنة تانية حكم: الاقتصاد.. إفلاس ثم ثورة جياع مرسى سنة تانية حكم: التموين.. الولد لسه بيسرق البنزين مرسى سنة تانية حكم: الأزهر والكنيسة.. الدين والوطن للجماعة مرسى سنة تانية حكم: التعليم.. لا علم لكم إلا ما علمناكم مرسى سنة تانية حكم: الإعلام.. الكاميرات تغلق عدساتها مرسى سنة تانية حكم: الثقافة.. الجهل للجميع مرسى سنة تانية حكم: «مخيمر» وزيراً لـ«الدفاع» و«البلتاجى» لـ«الداخلية» مرسى سنة تانية حكم: «الوطن» تتخيل شكل مصر لو لم تنجح «ثورة 30 يونيو»