مرسى سنة تانية حكم: الأزهر والكنيسة.. الدين والوطن للجماعة

كتب: سماح عبدالعاطى

مرسى سنة تانية حكم: الأزهر والكنيسة.. الدين والوطن للجماعة

مرسى سنة تانية حكم: الأزهر والكنيسة.. الدين والوطن للجماعة

«ارتفاع أعداد الملحدين والمرتدين عن الإسلام بنسب مخيفة لم تُعهد فى تاريخ الإسلام، والمؤسسات الإسلامية كانت إلى زوال من أول وزارة الأوقاف، مروراً بالأزهر الشريف، وليس انتهاءً بالمعاهد والجامعات الأزهرية».. يتحدث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن مصير المؤسسات الدينية الإسلامية فى العام الثانى لحكم «مرسى»، فيقول إن وزارة الأوقاف سيستمر تولى المناصب فيها من قِبل من سماهم «أكابر الإرهابيين»، وسيتم نشر التمجيد لجماعة الإخوان على منابر المساجد، فيما ستصبح المساجد الكبيرة وقفاً على جماعة الإخوان، وكان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سيتفرغ للترويج لجماعة الإخوان. أما عن الأزهر، فيقول «كريمة»: إنه كان سيتحول إلى مؤسسة إخوانية سلفية، بعد أن تُسند قيادته لشخصيات إخوانية، «القرضاوى» على سبيل المثال، وسيصاب دوره العالمى فى مقتل، بعد أن يحجم العالم عن التواصل معه باعتباره مؤسسة إرهابية إخوانية، وفيما يتعلق بباقى العلوم ذات الصلة بالشأن الإسلامى، فكان سيتم تنحية كل التراث الإسلامى، ويستبدل بها المبادئ التكفيرية للسلفية أمثال كتاب «معالم على الطريق» لسيد قطب، وتتحول دار الإفتاء المصرية إلى دار الإفتاء الإخوانية، التى تبرر كل تصرفات الإخوان، وكان سيتم تصفية علماء الأزهر الحقيقيين الصامدين أمثال: الدكتور بكر زكى عوض والدكتور سعد الهلالى والدكتورة آمنة نصير والدكتورة سعاد صالح والدكتور أحمد كريمة. وكان كل عمداء الكليات ورؤساء الأقسام بكليات جامعة الأزهر تابعين لمكتب الإرشاد الإخوانى، أو كما قال الدكتور «كريمة» تتغير اللافتة من «الأزهر الشريف»، وتصبح «أزهر حسن البنا». سيتواصل المخطط الذى يرى الدكتور كريمة أنه كان معداً سلفاً للأزهر، بعزله عن باقى المؤسسات الدينية الإسلامية وغير الإسلامية فيرضخ لرغبات السلفية ويخاصم الشيعة والكنيسة، وقبل نهاية الحكم الافتراضى لمحمد مرسى، كما يقول الدكتور «كريمة»، كان الأزهر سينضم إلى باقى الآثار المصرية. أما دخل «الأوقاف» فكان سيضم لممتلكات الإخوان، مثله مثل محلات «زاد» و«سعودى»، ويتم استثمار أموال «الأوقاف» فى مصالح الإخوان باعتبار أن مصر صارت غنيمة من الكفار؛ فللمرشد أن يتصرف فى أموال «الأوقاف» تصرفه فى الغنائم التى كانت فى التراث منذ ألف عام. من الأزهر للكنيسة، يتحدث الباحث والكاتب كمال زاخر عن مصير الأقباط فى العام الثانى من حكم «مرسى»، فيقول: «سوف ندخل فى نفق لا يمكن الخروج منه، هذا غير الاحتراب الأهلى الذى كان سيندلع، سواء على مستوى طائفى بين المسلمين والأقباط أو عرقى، أو طبقى، ما يعنى أن الصورة تصبح كارثية بكل المعانى». يضيف أن الأقباط المصريين كان ينتظرهم نوع من أنواع الإبادة الجماعية مثل الذى يحدث فى نيجيريا من جماعة بوكو حرام، ومثلما يحدث فى الدول التى سيطرت عليها الأنظمة المتطرفة، انطلاقاً من بحث الإخوان عن نقاء العرق والدين والمذهب. فيتصور «زاخر» أن الموضوع سوف يبدأ بالأقباط، لكنه لن يتوقف عندهم، وإنما سيمتد إلى كل من هو غير مدوَّن فى جداول الإخوان، باختصار: ما سيحدث سيكون «متجاوزاً للتوقع». لن يقتصر الأمر على الأقباط فقط، وإنما سيتعداه إلى كنائسهم، يقول «زاخر»: «خلال العام الذى حكم فيه مرسى، كانت هناك فتاوى أطلقها الإخوان حرموا فيها بناء كنائس جديدة وإعادة بناء الكنائس التى تهدمت، وكان واضحاً جداً غياب الإخوان عن تهنئة الأقباط فى الأعياد بشكل رسمى تنفيذاً لهذه الفتاوى»، ولأن الأحداث الماضية، كما يقول «زاخر»، كشفت عن وجود شريحة غير قليلة من شباب الأقباط لديهم قدرة على المواجهة والصدام وبذل النفس والروح، فهذا يعنى أن المواجهة بين الطرفين ستأخذ الطابع الدموى، ولن تكون الهجرة خارج مصر هى خيار الأقباط الوحيد. يستبعد «زاخر» أن تعلن الدول الأجنبية انحيازها للأقباط أو حقوقهم، فمن وجهة نظره أن الدول الأجنبية تفعل ذلك كذريعة للتدخل فى شئون الدول، وبما أن الإخوان وفروا لهم هذا التدخل بسهولة، فلن يلزمهم الأقباط أو مشاكلهم، أما عن حقوق الأقباط أنفسهم، المتمثلة فى أموال أوقافهم، فلا يستبعد «زاخر» أن توضع تحت وصاية الدولة، ويصبح كل دخل الأوقاف والكنائس والأديرة جزءاً من الموازنة العامة للدولة، وتُعامَل الكنيسة المصرية على أنها واحدة من الوزارات. ستستمر الحكومة فى الاستعانة بوزراء أقباط فى تشكيلها، كما يقول «زاخر»، ليس للتوازن أو إرضاء للأقباط، ولكن للاستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة فى صفوف الأقباط، غير أنه بمجرد تمكين الإخوان، سوف يتخلون عن الأقباط وغيرهم وينفردون هم بالسلطة. الأخبار المتعلقة: مرسى سنة تانية حكم: العلاقات الخارجية.. الباب اللى يجيلك منه الريح مرسى سنة تانية حكم: الحياة الحزبية.. التعددية حرام شرعاً مرسى سنة تانية حكم: الاقتصاد.. إفلاس ثم ثورة جياع مرسى سنة تانية حكم: التموين.. الولد لسه بيسرق البنزين مرسى سنة تانية حكم: التعليم.. لا علم لكم إلا ما علمناكم مرسى سنة تانية حكم: الإعلام.. الكاميرات تغلق عدساتها مرسى سنة تانية حكم: الثقافة.. الجهل للجميع مرسى سنة تانية حكم: «مخيمر» وزيراً لـ«الدفاع» و«البلتاجى» لـ«الداخلية» مرسى سنة تانية حكم: «الوطن» تتخيل شكل مصر لو لم تنجح «ثورة 30 يونيو»