كلهم منسي: الشهيد أحمد صلاح.. صائد الإرهابيين

كلهم منسي: الشهيد أحمد صلاح.. صائد الإرهابيين
- الشهيد أحمد خالد صلاح
- شهداء القوات المسلحة
- شمال سيناء
- كمائن زلزال
- الشهيد أحمد خالد صلاح
- شهداء القوات المسلحة
- شمال سيناء
- كمائن زلزال
كان يطلق عليه بين زملائه لقب «الصياد»، يجلس لجمع خيوط الوقائع فى نطاق اختصاصه وفق المعلومات المتوفرة لديه، ويحدد أفضل الوسائل التى تُمكنه من تنفيذ المهام المكلف بها، كان شوكة فى ظهر العناصر الإرهابية التى ذاقت الأمرين على يديه أثناء قيادته للأكمنة فى شمال سيناء.
الشهيد الرائد أحمد خالد صلاح الحجار، استشهد فى كمائن زلزال الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد.
كان ماهراً فى الرماية، وكانت «الطلقة منه براجل»، ما دفع قياداته التى خدم معها لتكليفه بمهام من طراز خاص، لأنه كان صياداً ماهراً للخارجين عن القانون، فتارة كان يلقى القبض على عناصر خطرة، وتارة كان يستقبل رصاصهم المتطاير خوفاً منه، برصاصة تسكت نيرانهم الخسيسة إلى الأبد.
كان البطل أحمد خالد قريباً من جنوده، وكان حريصاً على رفع كفاءاتهم، وتعليمهم كيفية إطلاق النار، والارتقاء بمستواهم، ومساعدتهم فى حل مشكلاتهم الشخصية، فعرف بينهم بـ«القائد أخو العساكر».
قيادات الشهيد رصدوا علاقاته الجيدة بمرؤوسيه ورؤسائه، والبطولات التى حققتها فى الكمائن التى تولى مسئوليتها، فكلفوه بالانتقال لقيادة أكثر من كمين لرفع كفاءاته، والارتقاء بمهارات جنوده، وبيديه أسقط العشرات من العناصر الإرهابية بنيران لا تخشى الموت، وغرس شعار «النصر أو الشهادة» فى قلوب رجاله، حتى نال الشهادة التى تمناها وسط جنوده خلال فبراير الماضى.
وروى زملاء الشهيد لأسرته أن العناصر الإرهابية حاولت استهداف الكمين الذى كان يتولى قيادته قبل استشهاده لمدة 20 يوماً متتالية، ولكن نيرانه كانت تصيب من يحاول الاقتراب منه فاستعانوا بقناص محترف لاستهدافه عن بعد حتى يتمكنوا من إسقاطه بعدما عجز العشرات من رجالهم عن تنفيذ المهمة.
وعقب استشهاده بـ21 يوماً، وُلد له طفل سمته أسرته «أحمد» على اسم أبيه، وسط تأكيدات من والدة الشهيد عميد متقاعد سلوى بديع، أن ابنها «عاش راجل ومات راجل».