كلهم منسي.."الشهيد محمد صلاح".. قناص من طراز فريد

كتب: محمد مجدى

كلهم منسي.."الشهيد محمد صلاح".. قناص من طراز فريد

كلهم منسي.."الشهيد محمد صلاح".. قناص من طراز فريد

قناص من طراز فريد، مهمته تتراوح بين الرصد وتدقيق الإحداثيات وإبلاغ رجال قوات المدفعية بموقع إطلاق النيران المطلوب، وبين المداهمة والمواجهة مع العناصر الإرهابية، والتمشيط والبحث عنهم، ليكون قناصاً عبر سلاحه الشخصى، وحين يطلق رصاصة؛ فإنها ستصيب هدفه، ما مكنه من تحقيق العديد من النجاحات البارزة فى مواجهة العناصر الإرهابية بشمال سيناء، حتى كرمه أعلى مستويات القيادة العسكرية قبيل استشهاده عن بطولاته، وتضحياته فى معركة الوطن المقدسة فى مواجهة التكفيريين، هو الشهيد الرائد البطل محمد صلاح إسماعيل، قناص مدفعية كمين البرث جنوب رفح، وأحد رجال الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر منسى، الأقوياء.

أسهم فى تطهير جبل الحلال وعمليات "حق الشهيد".. واستشهد بطلاً برفقة "منسى"

وفى فجر يوم 7 يوليو 2017، استيقظ «صلاح» برفقة زملائه وقائده الشهيد أحمد منسى، على صيحة «حرس سلاح»، ليوقن أنهم فى معركة جديدة شعارها إما «النصر أو الشهادة»، لكنه فى الحقيقة نجح رفقة زملائه فى تحقيق الاثنين، لم لا؟ فقد نجحوا فى منع الإرهابيين من الصعود لرفع علمهم على الكمين، أو التمثيل بجثث الشهداء.

أخذ الشهيد فى رصد أعداد الإرهابيين وأماكن وجودهم، ليبلغ القيادة بوجود قرابة 18 سيارة دفع رباعى عليها ما يقارب من 150 عنصراً تكفيرياً تستهدف «مربع البرث»، بالإضافة لـ30 دراجة نارية عليها عناصر مسلحة أيضاً عملت على حصار الكمين من كل اتجاهاته، ليتصدى رفقة زملائه لهم منذ الفجر حتى الصباح فى معركة استمرت لأكثر من ساعتين، ما دفع التكفيريين للاستعانة بسيارة مفخخة لكى يهزموا معنوياته وزملائه، لكن تفجيرها زادهم إصراراً على التمسك بموقعهم، وأخذ ثأر الشهداء.

«الشهيد محمد صلاح» كان موجوداً فى الطابق الثانى من «كمين البرث»، ويبلغ القيادة بإحداثيات العناصر الإرهابية؛ كان يبلغهم بوجودهم على بعد كيلو، ثم 500 متر، ثم 100 متر، حتى طالبهم بالضرب على «النقطة صفر»، وهى نقطة وجود قواتنا داخل الكمين، حتى يمنعهم من اقتحامه، أو التمثيل بجثث زملائه، أو رفع علمهم عليه، ليتصدى لهم حتى جاء له ما كان يتمناه دائماً، وهو «الشهادة».


مواضيع متعلقة