كلهم منسي: الرائد مصطفى حجاجي.. الأول على "دفعة الشهداء"

كتب: محمد مجدى

كلهم منسي: الرائد مصطفى حجاجي.. الأول على "دفعة الشهداء"

كلهم منسي: الرائد مصطفى حجاجي.. الأول على "دفعة الشهداء"

«سلام سلاح».. كلمة سمعها الشهيد الرائد البطل مصطفى حجاجى، أحد شهداء القوات المسلحة فى شمال سيناء، لدى انتقاله إلى الكتيبة «101 حرس حدود» فى المحافظة، ليسرع فى دخول المواجهة التى طالما انتظرها ليأتى بحق «ابن بلده» الشهيد الرائد البطل العقيد أحمد الدرديرى، بطل مواجهة الإرهاب بشمال سيناء، ليفاجأ بقرابة 60 إرهابياً يهاجمون كتيبته، لينطلق وسط رجاله ليقاتل ليلقى «النصر أو الشهادة»، ويحقق نصراً مبيناً، إذ أسقط برفقة رجاله 48 عنصراً إرهابياً من مهاجمى الكتيبة، وأصاب آخرين، وثأر لـ«الشهيد الدرديرى».

أسقط 48 إرهابياً فى أول أيامه بسيناء

«الشهيد حجاجى»، أحد أبطال «دفعة الشهداء»، وهى الدفعة 103 حربية، والتى استشهد الكثير من أبنائها، ما كان دافعاً للشهيد لمزيد من الأعمال البطولية فى مواجهة العناصر الإرهابية، حتى قال عنه قادته لوالدته عقب استشهاده إنه «عاش بطل.. واستشهد بطل.. ورفع راسنا كلنا».

عُرف عن «حجاجى» كفاءته العالية، فكان الأول على دفعته فى الكلية الحربية، ومساعداً للكلية قبيل تخرجه، وكُرم أكثر من مرة فى حياته قبل وفاته، بداية من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، نظراً لتفوقه فى الكلية، وعدد من القادة العسكريين خلال حياته العملية، وصولاً لتكريم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى حينها الفريق أول صدقى صبحى، حيث اعتاد الشهيد أن يكون بطلاً فى مواقفه، مبتسماً فى وجه من يقابله، خلوقاً فى تصرفاته، كما يروى أصدقاؤه وزملاؤه.

كفاءة الشهيد أهّلته ليتولى منصباً أفضل داخل القوات المسلحة من المنصب الذى تقلده بسيناء قبل استشهاده، لكنه كان يقول دائماً: «الشهداء اللى راحوا مش أحسن منى.. عايز أجيب حقهم»، وطلب من قادته أن ينتقل من الخدمة فى نطاق مدينة الإسماعيلية، إلى شمال سيناء، وهو ما تحقق بالفعل، ليحقق بطولات يشهد بها الجميع. وخلال مواجهة العناصر الإرهابية، لم يتمكن الإرهابيون من مواجهته وجهاً لوجه، ليختاروا أن يهاجموه عن بعد عبر «قذيفة هاون»، ليلقى ربه شهيداً.


مواضيع متعلقة