كلهم منسي: الشهيد أحمد الدرديري.. "ضحى بنفسه ليحمي جنوده"

كلهم منسي: الشهيد أحمد الدرديري.. "ضحى بنفسه ليحمي جنوده"
- الشهيد أحمد الدرديري
- كمائن زلزال
- شهداء الجيش
- شمال سيناء
- الجماعات الإرهابية
- القوات المسلحة
- الشهيد أحمد الدرديري
- كمائن زلزال
- شهداء الجيش
- شمال سيناء
- الجماعات الإرهابية
- القوات المسلحة
لم تكن العناصر الإرهابية تستطيع أن تُسقطه هو أو رجاله وجهاً لوجه، فحينما يُصاب كان يصمد ويستمر فى المواجهة حتى يوقع بينهم الكثير من القتلى، ما اضطرهم للاستعانة بـ«قناص محترف» للنيل من البطل الشهيد، العقيد أركان حرب أحمد الدرديرى، قائد سلسلة كمائن «زلزال» بشمال سيناء، والذى ضحى بنفسه ليحافظ على حياة جنوده. «الشهيد» عُرف عنه، كما روى زملاؤه، الاقتداء بسيرة أبطال حرب أكتوبر المجيدة».
«الشهيد» تخرّج فى الكلية الحربية، ليلتحق بسلاح المشاة، ويبدأ خدمته بالجيش الثانى الميدانى، ثم اختير ليشارك فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالسودان، ليعود للعمل فى كل من الجيشين الثانى والثالث الميدانى.
وكانت مهمة تلك الكمائن قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية لمنع وصولها لعدة أهداف استراتيجية ومهمة، وفى شهر رمضان عام 2015 باغت التكفيريون 6 كمائن، من بينها كمين كان يقطن فيه الشهيد، بالهجوم بسيارات مُفخخة وأسلحة ثقيلة. ونجح الرجال فى تدمير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين، وحاول قرابة 25 عنصراً إرهابياً مسلحين بـ«رشاشات متعددة» وكلاشنكوف الزحف نحو حرم الكمين، لكن الشهيد البطل أحمد الدرديرى تمكّن من تدمير سيارتى دفع رباعى كان يستخدمهما الإرهابيون قبل الوصول للكمين.
وعقب إحباط محاولاتهم المستميتة لقتل كل رجالنا، فوجئ الشهيد بوجود مسلحين يستقلون دراجات نارية ويحملون رشاشات، لكن الجنود تمكنوا من قتل عدد كبير منهم، وأصيب الشهيد بطلق نارى فى قدمه اليمنى، وظن البعض أنه ترك ميدان المعركة عقب إصابته، لكنه واصل القتال كأن شيئاً لم يكن، حتى أصيبت قدمه الأخرى، وأوشكت ذخيرة الكمين على النفاد، ليعطى أوامره للجنود بالاحتماء داخل مدرعاتهم والتوجه لكمين آخر لإمدادهم بالذخيرة، واحتفظ «الدرديرى» بجنديين فقط، قاما بحمايته بالفعل، وتأمين الكمين حتى عودة باقى أفراده، لكن الجماعات الإرهابية استعانت بقناص أطلق رصاصة على رقبة الشهيد ليلقى ربه صائماً.