كلهم منسي: النقيب إسلام مشهور.. "خريج المدرعة"

كتب: هيثم البرعى

كلهم منسي: النقيب إسلام مشهور.. "خريج المدرعة"

كلهم منسي: النقيب إسلام مشهور.. "خريج المدرعة"

أصغر أشقائه الأربعة، لكنه يكبرهم مقاماً ودرجة، جاء اسمه فى لوحة البطولة والشرف التى أعلنتها وزارة الداخلية، وهى تنعى أبطال معركة الواحات التى وقعت فى أكتوبر 2017، حيث استشهد هناك مع 15 ضابطاً ومجنداً فى مواجهة مع عناصر تكفيرية تنتمى لتنظيم داعش الإرهابى، إنه البطل الشهيد النقيب إسلام محمد مشهور، الضابط بقطاع الأمن المركزى بمعسكر سلامة عبدالرؤوف، أو «خريج المدرعة» كما كان يُلقب نفسه.

نشأ «مشهور» فى كنف أب يخدم بالقوات المسلحة حتى وصل إلى رتبة اللواء، فتأثر بوالده وانضباطه وبتعامله مع الناس واحترامهم له واحترامه لهم، وقرر الالتحاق بكلية الشرطة، وتخرج فيها، والتحق بالعمل فى قطاع الأمن العام، وكان توزيعه على قسم شرطة الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة «عامل الناس باحترام يا إسلام ومتظلمش حد» كانت هذه نصيحة الأب لنجله بعد تخرجه من الكلية، التى سار عليها وعمل بها حتى لقى وجه ربه الكريم. انتقل الشهيد للعمل بالأمن المركزى، والتحق بقطاع الشهيد سلامة عبدالرؤوف بالقاهرة، على الجانب الآخر كان «إسلام» مسارعاً فى الخيرات، حيث كان يخصص جزءاً من راتبه مع زملائه بقطاع سلامة عبدالرؤوف، لكفالة الأيتام والتصدق بعد كل عملية أو مأمورية ناجحة لهم.

«ماما صاحبتى وحبيبتى»، كانت هذه العبارة على لسان الشهيد البطل وهو يتحدث لخطيبته التى اختطفه الموت منها قبل زفافهما بـ3 أشهر.. كما كان باراً بأمه وكان يقول لها: «محدش هيحبنى فى الدنيا زيك انتى يا ماما»، وكان يداعبها بقوله: «انتى كده هتكلفينى كتير يا ماما عشان عيد ميلادك مع عيد الأم». وبينما كانت الساعة تشير إلى ظهر الخميس 19 أكتوبر 2017، حيث كان من المقرر عودة «إسلام» إلى المنزل، أجرى والده اتصالاً به فأخبره أنه فى القطاع وسيعود للمنزل بعد ظهر غد، وفى اليوم التالى كان الشهيد من بين أبطال داهموا وكراً إرهابياً لعناصر تنظيم داعش الإرهابى بالواحات، واستشهد مبتسماً بعدما نطق الشهادتين، وتلقت والدته اتصالات من الجيران الذين أخبروها باستشهاد البطل.


مواضيع متعلقة