كلهم منسي.. "الرائد محمد عبداللطيف" حافظ على سلاحه حتى الشهادة

كلهم منسي.. "الرائد محمد عبداللطيف" حافظ على سلاحه حتى الشهادة
- شهداء الشرطة
- وزارة الداخليه
- أمن القاهرة
- روض الفرج
- الرائد محمد عبد اللطيف
- شهداء الشرطة
- وزارة الداخليه
- أمن القاهرة
- روض الفرج
- الرائد محمد عبد اللطيف
حكايات كثيرة لشهداء الشرطة في كل مكان وزمان.. حكايات تروي تضحياتهم ووفاءهم بعهودهم وحماية مقدرات وزارتهم وبلدهم.. ومنهم الرائد الشهيد البطل محمد عبد اللطيف خفاجي، الذي حافظ على أسلحة قسم شرطة روض الفرج، ورفض التفريط فيه، لم يتركه قط حتى ذاق الموت.
ولد الشهيد محمد عبد اللطيف محمد خفاجي، يوم 6 مايو 1980، من أسرة متوسطة لأب كان يعمل بالشرطة وهو العميد عبداللطيف خفاجي، وأمه ربة المنزل وله 5 أشقاء من الذكور والإناث، وتولى رعايتهم بعد رحيل والده، وكان متزوجا وله من الأبناء "مريم ومنة وعبد اللطيف" الذي تركه رضيعًا في عمر شهرين، التحق بكلية الشرطة عام 1997، وتخرج منها عام 2001، والتحق بقطاع الأمن العام وخدم في قسم شرطة روض الفرج التابع لمديرية أمن القاهرة، والتحق بقطاع الحماية المدنية لعدة أشهر، ثم عاد مجددا إلى قسم شرطة روض الفرج حتى استشهاده عام 2011.
يوم الجمعة 28 يناير 2011.. عمت الفوضى أنحاء البلاد بعد اقتحام عدد من أقسام الشرطة وتجمهر المخربين أمامها وحرقها والاستيلاء على ما بها من أسلحة وذخيرة، إلا أن الشهيد وزملاءه رفضوا ترك القسم أو مغادرته، فظلوا محافظين على أسلحتهم وباقي عتاد القسم، وتوجه به إلى منزله بالقليوبية ليكون فى مأمن من عمليات السلب والنهب التي عمت أنحاء البلاد حينها.. ونجا في اليوم نفسه من عدة محاولات اغتيال وإطلاق نار، حتى كان على موعد مع النهاية في اليوم التالي.
صباح يوم السبت 29 يناير كان الشهيد محمد عبد اللطيف، فى منزله بقرية أبو الغيط بالقليوبية، ويتأهب للتوجه إلى عمله بالقسم، توضأ وصلى ركعتين وقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، وودع أسرته، وفي طريقه إلى عمله مرّ بالقرب من قسم شرطة أول شبرا الخيمة، وهناك خرج عليه مجموعة من المسلحين بعدما صرخ أحدهم بقوله: "ضابط ضابط"، وفتحوا النار بشكل عشوائي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.
وقال علاء شقيق الشهيد، لـ"الوطن"، إن شقيقه رفض ترك السلاح فى القسم وأحضره إلى المنزل، مؤكدا أن الأسرة سلمت الأسلحة للقوات المسلحة يوم 2 فبراير 2011.