كلهم منسي: الرائد علي خالد.. "شهيد النور"

كتب: هيثم البرعى

كلهم منسي: الرائد علي خالد.. "شهيد النور"

كلهم منسي: الرائد علي خالد.. "شهيد النور"

استعد الرائد على خالد صلاح، الضابط بقطاع الأمن المركزى بالبحيرة، لمأمورية عمل بشمال سيناء وتحديداً بمدينة العريش، يوم 26 مايو العام الماضى، وتحرك الموكب فى طريقه إلى هناك، حيث كان مكلفاً بتأمين عربة السلاح، برفقه ضابط آخر برتبة نقيب وأمين شرطة و5 مجندين، وأثناء سيرهم بطريق القنطرة - العريش اعترضت سيرهم عربة نقل، واصطدموا بها فانفجرت السيارة التى يستقلونها، واستشهدوا جميعاً.

كان هذا مشهد نهاية البطل على خالد صلاح ورفاقه، لكن البداية كانت من مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، حيث نشأ وتربى «على» والتحق بكلية الشرطة عام 2004 وتخرج فيها عام 2008، محققاً حلماً طالما راوده منذ نعومة أظفاره، فطالما كان يتغنى بالشرطة وبزيها وبالحياة العسكرية، ثم التحق بقطاع الأمن المركزى بالبحيرة، برتبة ملازم وتدرج فى الرتب حتى رتبة رائد. وشارك البطل صاحب الـ32 عاماً، فى عمليات أمنية ومداهمات ضد الخارجين على القانون والعناصر الإرهابية فى عدد من المحافظات وأبلى فيها بلاء حسناً، وبعد التحاقه بقطاع الأمن المركزى، حصل على 4 فرق تدريبية راقية، وهى «التأهيلية للأمن المركزى وفض الشغب وعمليات الشرطة والأسلحة المعاونة». وكان الشهيد من المشاركين فى تأمين قسم شرطة المنتزه إبان أحداث العنف التى وقعت فى يناير 2011، وتصدى لمجموعة مخربين حاولوا اقتحامه، فضلاً عن المشاركة فى تأمين عدد من الشخصيات الهامة، والمنشآت الحيوية، فضلاً عن مشاركته فى مأموريات تأمين السجون الكبرى، ومنها سجن الأبعادية بدمنهور، ومنع عدداً من السجناء من الهروب، كما شارك فى تأمين أول انتخابات رئاسية عام 2014، بعد عزل محمد مرسى.

عاش «على» يتمنى أن يكون له ذرية تحمل اسمه من بعده، فأنجبت زوجته طفلين توفيا فى حياته، وحين استُشهد كانت زوجته فى شهرها الخامس، وأنجبت طفلتهما الوحيدة «نور».. ولم يمهله القدر أن يرى طفلته، فاستُشهد بينما كانت هى فى بطن أمها.


مواضيع متعلقة