كلهم منسي: الرائد أحمد الفقي.. "عريس الشهداء"

كتب: أحمد عبداللطيف

كلهم منسي: الرائد أحمد الفقي.. "عريس الشهداء"

كلهم منسي: الرائد أحمد الفقي.. "عريس الشهداء"

«الشهيد العريس»، هو الرائد أحمد جمال الفقى، الذى حلَّت منذ أيام ذكرى استشهاده على يد التنظيمات الإرهابية فى سيناء، عقب تفجير سيارة مفخخة بمحيط قسم ثالث العريش.

زملاء الشهيد من دفعة 2004 فى كلية الشرطة ما زالوا يتذكرونه رغم مرور 4 سنوات على استشهاده، وقاموا بالدعاء له فيما بينهم، وذكروا أن ابنه «أحمد»، الذى ولد بعد استشهاده، وسُمّى على اسمه، سيكون ضابطاً شجاعاً مثل والده.

«الفقى» التحق بكلية الشرطة 2004 وتخرج 2008، والتحق للعمل بالأمن العام بمديرية أمن الجيزة، وتم إدراجه بقطاع الشمال بقسم أول إمبابة برتبة ملازم، ثم عمل بالانتشار السريع بمرور الجيزة، وشهد له الجميع بالاجتهاد فى عمله، وتم نقله للعمل بمباحث المنطقة الأثرية بقطاع غرب الجيزة، ثم التحق للعمل بقطاع قوات أمن الجيزة وهو برتبة نقيب لمدة 4 سنوات، واستشهد بعد زفافه بـ5 أشهر ونصف فى انفجار سيارة مفخخة بمحيط قسم ثالث العريش فى أبريل 2015.

فى عام 2014، التحق للعمل بمديرية أمن شمال سيناء بقسم ثالث العريش، وعُرف بتعلق قلبه بأرض الفيروز، ورفض العودة إلى مديرية أمن الجيزة أكثر من مرة بعد مرور عام على وجوده هناك، وفى أبريل 2015 أنهى «الفقى» خدمته فى الكمين، ثم عاد إلى قسم الشرطة، اندفعت إحدى السيارات لاقتحامه، إلا أنه تعامل معها وباقى الخدمات الأمنية وفجروها، واستشهد متأثراً بإصابته.

وذكر زملاؤه وأصدقاؤه أن زوجة «الفقى» أصرت على تسمية ابنها «أحمد» ليكون مثل والده فى كل شىء، وحتى يثأر لروحه الطيبة.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سلَّم فى بداية 2016 أوسمة الجمهورية لأسر 40 من شهداء الشرطة، تنوعت بين وسام الجمهورية ووسام الاستحقاق، وكرّم «السيسى» الرائد أحمد جمال عبدالفتاح الفقى.


مواضيع متعلقة