كلهم منسي: "الرقيب أحمد".. صائد أمير التكفيريين

كتب: محمد مجدى

كلهم منسي: "الرقيب أحمد".. صائد أمير التكفيريين

كلهم منسي: "الرقيب أحمد".. صائد أمير التكفيريين

«حين أتوفى لا تتركونى ولا تبكوا على، تعلمون أنى لا أحب الوحدة والظلام، تحدثوا معى بالدعاء، اجعلوا قبرى نوراً، فربما رحيلى قريب، هذه وصيتى وليست مجرد رسالة»، كانت هذه هى وصية الشهيد رقيب أول أحمد ممدوح، أحد أبطال القوات المسلحة فى معارك تطهير سيناء من دنس الإرهاب، ومساعدة ضباط إنفاذ القانون من القوات المسلحة على تدريب عشرات الجنود، وقاتل على الخطوط الأمامية فى معركة التطهير وأوقع الكثير من الإرهابيين، وأسهم فى تفتيت خلاياهم الخطرة، التى هددت البلاد والعباد.

«حد يطول ياما يموت شهيد»، بهذه الكلمات اعتاد «الشهيد»، أن يخاطب والدته السيدة الريفية البسيطة، المقيمة بإحدى قرى محافظة الغربية، حينما كان يطالبها بالدعاء له. قُبيل استشهاد «أحمد»، دخلت زوجته عليه فى إحدى إجازاته، فوجدته يحمل ابنه البالغ من العمر عدة أشهر، ويحدثه، فقالت له: «ده عيل مش هيفهم»، فرد عليها قائلاً: «باوصيه عليكِ.. هو هيبقى راجل البيت من بعدى، ولازم أوصيه عليكِ».

وفى 14 يناير 2015، سجلت العسكرية المصرية بأحرف من نور بطولات الشهيد الراحل، حيث نجح فى تصفية أخطر العناصر الإرهابية فى سيناء، حينما قتل أمير تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى الشيخ زويد، الإرهابى فهد أبوحنيف، مما أضعف قدرة التنظيم فى المدينة بشكل كبير، فقلت عملياته الإرهابية، واختبأ الكثير من عناصره فى جحورهم.

قتل 15 إرهابياً فى معركته الأخيرة

«الرقيب أحمد» كان يتولى مسئولية إدارة نيران مدفع نصف بوصة، فى معركة ضارية مع الإرهابيين، وتمكن من قتل أمير التكفيريين بالشيخ زويد، ودمر 3 سيارات ربع نقل، وقتل العشرات من الإرهابيين. وروى أحد الضباط المسئولين عن الشهيد، لأسرته، كما سجلت «الشئون المعنوية» فى الفيلم التسجيلى «الوصية»، أنه عقب انتهاء المعركة استغرقوا وقتاً فى حصر عدد التكفيريين الذين ماتوا على يده وبلغ عددهم 15 إرهابياً قتلهم بمفرده قبل أن تناله طلقة غادرة أودت بحياته ليلقى ربه شهيداً، فى عمر 35 عاماً، تاركا ابنه وحيداً مع زوجته.


مواضيع متعلقة