كلهم منسي.."شريف عمر".. قاتَل بشرف.. واستشهد بشجاعة

كتب: محمد مجدى

كلهم منسي.."شريف عمر".. قاتَل بشرف.. واستشهد بشجاعة

كلهم منسي.."شريف عمر".. قاتَل بشرف.. واستشهد بشجاعة

«النصر بشرف.. أو الاستشهاد ببطولة».. شعار رفعه الشهيد المقدم شريف محمد عمر، أحد أبطال القوات المسلحة الذين أكرمهم الله بشرف الشهادة فى المعارك ضد الإرهابيين بسيناء.

«عمر»، كان مقاتلاً شرساً أوقع مع رجاله العشرات من الإرهابيين فى مواجهات عنيفة مع العناصر التكفيرية فى سيناء، وأكبر بطولاته إحباط مُخطط إرهابى لاستخدام عبوات ناسفة ومفخخات تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى إطار استهداف الوطن.

استأذن الشهيد قائده المقدم محمود على عبدالخالق، للخروج فى دورية إلى منطقة يوجد بها عناصر إرهابية يوم ١٦ مارس ٢٠١٦ وهى منطقة لم يحدث بها مداهمات وعندما حذره قائده من بعد المسافة، أكد أنه سيذهب مترجلاً لمنع اكتشاف الدورية. وأثناء التوجه إلى «المداهمة»، رأى «الشهيد» سيدتين تتحركان، وتنظران للقوات ومواقعها، وعندما حاول أحد جنوده رفع سلاحه لإطلاق طلقات تحذيرية، نهره بشدة قائلاً: «من إمتى جيش مصر بيخوف الستات»، وأمر بانتشار القوات عن بعد حول المنزل للتأمين، وبعد دخوله، أبلغ قائده أنه يوجد داخله كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة.

وبعد أن أبلغ الرسالة همّ بالخروج من «المنزل»، إلا أنه تم تفجير عبوة ناسفة عن بُعد ليرتقى إلى ربه شهيداً، وبعد استشهاده اكتشف الجميع سر بطولته وعبقريته؛ لأنه لو اصطحب رجاله معه فى المداهمة لكانت الخسائر البشرية كبيرة جداً.

«الشهيد شريف» من أبناء الإسكندرية، والده الكابتن محمد عمر، المدير الفنى للاتحاد السكندرى ومنتخب مصر العسكرى سابقاً، وخاله شوقى غريب، المدير الفنى لمنتخب مصر السابق، وقضى الشهيد ٦ سنوات من خدمته مدرساً فى كلية الضباط الاحتياط، قبل أن ينتقل للخدمة فى رفح.


مواضيع متعلقة