كلهم منسي.. "الرائد مصطفى شميس" شهيد الغدر

كتب: هيثم البرعي

كلهم منسي.. "الرائد مصطفى شميس" شهيد الغدر

كلهم منسي.. "الرائد مصطفى شميس" شهيد الغدر

ودّع الرائد مصطفي شميس، الضابط بقطاع الأمن المركزي، والدته وشقيقات الثلاث، متوجها إلى مكان خدمته بعين شمس.. كانت الساعة تشير إلى الثانية من ظهر يوم الجمعة الموافق 13 فبراير 2015، أحدا منهم لم يكن يعلم أنه الوداع الأخير، فما أن توجه إلى مكان تمركز القوة التي يقودها حتى انفجرت عبوة ناسفة، وأصيب في أنحاء متفرقة بجسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى أثناء محاولات إنقاذه.

ولد الشهيد مصطفى أحمد فؤاد شميس بالقاهرة يوم 20 اغسطس 1989، لأسرة مكونة من أبوين و3 شقيقات يكبرنه، وأنهى دراسته بالثانوية العامة، والتحق بكلية الشرطة عام 2005 وتخرج منها عام 2009، وبدأحياته المهنية ضابطا بقطاع الأمن العام.

خدم الشهيد "شميس" في قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة، ثم صدر قرار بانتدابه للعمل بالصعيد، حيث التحق بأحد معسكرات الأمن المركزي بمحافظة قنا، وخدم هناك 4 سنوات في الفترة من عام 2011 حتى نهاية 2014، شارك خلالها فى العشرات من المداهمات للبؤر الإجرامية ومطاردة الخارجين على القانون، كما حصل على شهادات تقدير نظرا لإقدامه وشجاعته وإصراره على إنهاء المأموريات الموكلة إليه على شكل كامل.

وفي نهاية 2014، عاد إلى القاهرة مجددا، والتحق بأحد قطاعات الأمن المركزي، وبقي به عدة أشهر حتى استشهاده فى فبراير 2015.. فبينما كان الشهيد في ارتكاز أمني بعين شمس، حتى انفجرت عبوة ناسفة في السيارة التي يستقلها فأصيب في فروة الرأس وبشظايا في جانب جسده الأيسر، ونقل إلى المستشفى، وفاضت روحه إلى بارئها أثناء محاولات إسعافه.

وأعلن تنظيم أجناد مصر الإرهابي مسؤليته عن الحادث، وأُلقي القبض على عدد من المتورطين فى الواقعة، ووقائع أخرى مماثلة، وأصدرت محكمة النقض حكما باتا نهائيا بإعدام 13 إرهابيا وبمعاقبة الباقين بالسجن المؤبد والمشدد.

وفي يناير 2016، سلّم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوسمة الجمهورية لأسر 40 من شهداء الشرطة، بين وسام الجمهورية ووسام الاستحقاق على 5 طبقات، وكرَّم السيسي اسم الرائد مصطفى شميس، كواحد ممن ضحوا بأرواحهم وقدموها لتحيا مصر وتنعم بالأمن.


مواضيع متعلقة