كلهم منسي.. المقدم مصطفى حمدون "الصعيدي الشجاع"

كتب: هيثم البرعى

كلهم منسي.. المقدم مصطفى حمدون "الصعيدي الشجاع"

كلهم منسي.. المقدم مصطفى حمدون "الصعيدي الشجاع"

في أحد أيام يوليو من صيف 2005، وقف مصطفى حمدون وسط زملائه الضباط حديثي التخرج، داخل ساحة طابور العرض بكلية الشرطة، يردد معهم يمين الولاء للوطن، اختتموه جميعًا بألا يترك أحدهم سلاحه حتى يذوق الموت، وعد فأوفى، فتخرج وبدا يكلف بمهام عمل رسمية في محافظات مختلفة، لم يترك سلاحه قط، حتى استشهد في إبريل 2018، خلال إحدى المداهمات بأسيوط.

الشهيد المقدم مصطفى علي أبو العلا حمدون، ابن مركز طما بسوهاج، تخرج في كلية الشرطة عام 2005، والتحق بقطاع الأمن المركزي، حتى استشهاده بعد خدمة استمرت 13 عاما.

كان الشهيد يعمل رئيسا لقسم التدريب للأمن المركزي، وعمل بعدة محافظات منها القاهرة وسوهاج وبني سويف، كما شارك في العملية الشاملة بسيناء 2018، والتي كان فخورا بها وقال لأسرته إن العملية الشاملة سيخلدها التاريخ، وتمنى الشهادة في سيناء، لكن القدر كان له رأي آخر.

فبعد انتهاء مأموريته في شمال سيناء والتي تمنى الاستشهاد فيها، عاد "مصطفى" لقطاع الأمن المركزي بأسيوط، وتم تكليفه بقيادة مأمورية لضبط عناصر إجرامية بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب بأسيوط، يوم 29 إبريل 2018، وأثناء تبادل إطلاق النيران، أصيب بطلقات نارية، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

"أنا عمري قصير.. ربوا الأولاد كويس وعلموهم كويس".. هذه كانت نصائحه لأهل بيته، فيما يتعلق بنجليه أحمد ومحمد.

وفي يناير الماضي، كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، زوجة الشهيد ونجليه، مؤكدا على امتنانه وأجهزة الدولة لما قدمه الشهيد.


مواضيع متعلقة