"العبادلي" أزهري يبدع في رسم مجسم للشهيد منسي: "أقل حاجة نقدمها له"

كتب: سما سعيد

"العبادلي" أزهري يبدع في رسم مجسم للشهيد منسي: "أقل حاجة نقدمها له"

"العبادلي" أزهري يبدع في رسم مجسم للشهيد منسي: "أقل حاجة نقدمها له"

صحراء جرداء، ليس بها أنيس ولا جليس، غير بعض زملائه في خدمة الجيش، بأحد المواقع الذي كان يخدم به سعفان العبادلي، شكلت منه إنسان وطني، يتمنى أن يرجع لتلك الأيام، والثأر لكل جنودنا الذين استشهدوا دفاعا عن وطنهم.

سعفان صاحب الـ28 عاما، حاصل على بكالريوس في التربية الفنية من جامعة الأزهر الشريف 2014، بعد التخرج في الجامعة، التحق بالخدمة العسكرية لمدة عام، كانت خدمته بمحافظة شمال سيناء بالكتيبة 117، المتمركزة بالقرب من كمين الطاسة.

ولأن خدمته كانت بشمال سيناء، ارتبط روحيا بكل مكان في سيناء، وبكل شخص خدم في هذه البقعة المباركة.

وعلى الرغم من أنه كان في تلك الفترة يعيش في صحراء بين الرمال والجبال، إلا أن في هذا المكان الطاهر، أنس وسكينة لا يوجدان في أي مكان غير هذه البقعة المباركة، سيناء كما جاء حديثه لـ"الوطن".

عمل سعفان كمعلم لمادة التربية الفنية بمدرسة نجع مازن غرب -تعليم أساسي- بمركز البلينا محافظة سوهاج، ولأنه يدرس مادة فنية في المقام الأول، كان دائما يبث روح الوطنية من خلال تدريسه لطلابه.

ودائم التأكيد عليهم على أهمية حب الأوطان ونبذ التطرف والإرهاب والأفكار المنحرفة، التي تسيء للإسلام، وتعمل على نشر الفوضى وهدم المجتمعات، وأن للفن دور عظيم في تهذيب النفس وسمو الروح، والارتقاء بهما إلى مراتب الكمال والاعتدال.

يقضي العبادلي وقت فراغه في الحظر وأيام العطلة، تارة في رسم البورتريهات للأصدقاء والأقارب، ورسم اللوحات الفنية المختلفة، وتارة في مطالعة الكتب الدينية والاجتماعية.

وتحول عمله بعد توقف الدراسة، إلى رسم الديكورات والمناظر الطبيعية في الشقق والمحلات التجارية وغيرها.

وعن سبب تنفيذه لهذا المجسم، هو الحب الذي قذفه الله في قلبه تجاه الشهيد البطل عقيد أركان حرب أحمد منسي، وبما قرأه عنه وعن بطولاته وتضحيته بروحه من أجل الحفاظ على وطنه وسلامة أراضيه، من هذه الجماعات التخريبية التكفيرية.

وعبر باسمه وباسم كل أزهري، تخرج في هذه المؤسسة الدينية والعلمية العريقة، وسلك مسلكها الديني والعلمي، قدمت هذا المجسم للمجتمع المصري تعبيرا لإنحياز أبناء الأزهر الشريف لجيشهم الوطني، وردا على هذه الجماعات المتطرفة، التي تدعي فهم الإسلام، وهي أبعد ما تكون عن الإسلام وحقيقته.

وأختتم قائلا: "لا يعرف قيمة جيش بلده غير الذي تربى على حب بلده، ويعمل على عزتها والفخر بها".


مواضيع متعلقة