كلهم منسي: الشهيد محمد مبروك.. فاضح تخابر "مرسي" وجماعته

07:57 م | الأربعاء 27 مايو 2020

فى سجلّ الرجال الذين قضوا نحبهم فى مواجهة الإرهاب، يبرز اسم الشهيد البطل، العقيد محمد مبروك، مسئول ملف جماعة الإخوان الإرهابية بقطاع الأمن الوطنى، الذى لم يصمت عندما كشّر الإرهاب القبيح عن أنيابه عقب الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، فاتخذ زمام المواجهة، وكشف تآمر وخيانة أعضاء الجماعة فى قضية «التخابر مع حماس»، حيث أثبتت المحكمة شهادته التى فضح فيها الإخوان والعناصر الإرهابية الذين اغتالوه يوم 18 نوفمبر 2013.

كان الشهيد هو الابن الوحيد لأبويه، نشأ فى كنفهما، وتخرّج فى كلية الشرطة عام 1995، وبعد عامين من التخرج تم ترشيحه لجهاز مباحث أمن الدولة، واستمر به حتى استشهاده، والشهيد متزوج ولديه 3 أبناء هم زينة ومايا وزياد.

شهادة العقيد مبروك قادتهم للحكم بالإعدام

وضمّت أوراق قضية التخابر الكبرى، التى كان متهماً فيها الإخوانى محمد مرسى، شهادة الضابط مبروك، الذى رصد اتصالات «مرسى» مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطى، الذى كان موجوداً بدولة تركيا، حيث تم التسجيل بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، وكشف تنسيق الجماعة مع أحد العناصر الأجنبية، كما تم رصد أول اتصال مع عنصر الاستخبارات الأمريكية بتاريخ 21 يناير 2011، قبل أحداث 25 يناير بعدة أيام، حيث أحاط قيادات الجماعة الاستخبارات الأمريكية بموقفها ودورها فى تحريك الشارع، من خلال إعلانها 10 مطالب كانت تتوقع أن يرفضها النظام، ما يساعدها على زيادة تأجيج الأوضاع، وساعدت هذه الشهادة المُدعمة بأدلة على إنزال أقصى عقوبة بالمتهمين فى القضية.

وتمكّن قطاع الأمن الوطنى من تحديد هوية القائمين على التخطيط والتنفيذ فى واقعة اغتيال الشهيد، وتمكن من القضاء على عدد منهم بعدة أوكار، وتقديم عدد آخر للمحاكمة الجنائية، حيث حوكموا بتهم ارتكاب 54 جريمة إرهابية من بينها اغتيال «مبروك»، وعاقبت المحكمة 37 إرهابياً بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد لـ178 آخرين، بعدما عقدت جلسات محاكمة استمعت خلالها لمرافعات النيابة العامة، التى فنّدت ارتكاب الوقائع وتفاصيلها، لتطمئن روح الشهيد ويعلم أن عمله لم يذهب سُدى.