كلهم منسي..الشهيد يحيى حسن.. "صائد التكفيريين"

كتب: محمد مجدى

كلهم منسي..الشهيد يحيى حسن.. "صائد التكفيريين"

كلهم منسي..الشهيد يحيى حسن.. "صائد التكفيريين"

أن توجع التنظيمات الإرهابية، بطولة حققها كثير من رجال قواتنا المسلحة، لكن أن يرصد الإرهابيون مكافأة تُقدَّر بملايين الجنيهات لمن يسقطك شهيداً، أمر لم يتكرر كثيراً، لكن الضربات الموجعة التى حققها الشهيد العقيد أركان حرب يحيى حسن «صائد التكفيريين»، دفعت العناصر الإرهابية لاستهدافه بغزارة فى أية مداهمات أو عمليات قد يكون موجوداً فيها؛ فكان يتبارى مع عدد من رجال قواتنا المسلحة فى البطولة والفداء، فكان علماً من أعلام مواجهات الإرهاب رفقة الشهيد أحمد صابر منسى، وغيره من رجالنا.

اقتحم مركز عمليات الإرهابيين فى "جبل الحلال"و"منسى" ينعاه قبل استشهاده: "مبروك نجحت فى الامتحان"

وتذخر سجلات العسكرية المصرية بالعديد من البطولات التى حققها الشهيد يحيى حسن، فكان من قادة مواجهة الإرهاب فى سيناء، فأسس عدداً من الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية، التى مثلت شوكة فى حلق الإرهابيين خلال تحركاتهم فى سيناء، كما ألقى القبض على عدد من العناصر التكفيرية الخطرة، ومن بينها مفتى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، حتى أصبح على رأس قائمة المطلوبين لدى العناصر الإرهابية، لكن على الرغم من ترصدهم له، لم يتمكنوا من قتله. «الشهيد يحيى» كان من أوائل رجال القوات المسلحة الذين خطت أقدامهم على «جبل الحلال»، أسطورة العناصر الإرهابية التى قضى عليها رجال الجيش المصرى، ليكتشف العديد من المخابئ، ويقبض على الإرهابيين.

وعلى الرغم من بطولاته الميدانية الكثيرة، فإن الشهيد لم يغفل التأهيل العلمى على أعلى المستويات، فحصل على ماجستير العلوم العسكرية، وكان قادته ينتظرون له مستقبلاً كبيراً نظراً للمهارات والقدرات التى يمتلكها، لكنه دائماً ما أحب أن يكون فى ميدان القتال.

«الشهيد يحيى» اقتحم رفقة رجاله مركز عمليات التكفيريين فى جبل الحلال، وحرمهم من مواطن قوة كبيرة لهم، ولم تنجح محاولاتهم لاغتياله أكثر من مرة، حتى لقى ربه شهيداً بعد أن تم تفجير عبوة ناسفة فى المركبة القتالية التى كان يركبها فى مارس 2017.

وعقب استشهاده، نعاه صديقه الشهيد العقيد أحمد منسى قبل أن يلحق به شهيداً، قائلاً: «الشهيد يحيى خلص الامتحان، وسلم ورقته، ونجح.. مبروك يا يحيى، والله وكيلك فيما تركت».


مواضيع متعلقة