باحث في علم المناعة: بلازما الصغار والمراهقين أمل جديد لعلاج كورونا

كتب: سمر عبد الرحمن

باحث في علم المناعة: بلازما الصغار والمراهقين أمل جديد لعلاج كورونا

باحث في علم المناعة: بلازما الصغار والمراهقين أمل جديد لعلاج كورونا

توصل الدكتور أيمن طلال، استشارى الأمراض الصدرية والمناعة بمستشفى كفر الشيخ العام، والباحث فى علم المناعة بمركز البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، إلى أن مجموع التطعيمات الأساسية التي يتناولها الأطفال في المرحلة العمرية حتى سن 6 سنوات لها قدرة على بناء خط مناعي حصين ضد فيروس كورونا، وبناء على ذلك فإن "بلازما" هذه الفئة العمرية تحتوي على طيف واسع من الأجسام المضادة المناعية، تمكن هذه الفئة من مقاومة فيروس كورونا والقضاء عليه.

وقال الباحث المصري لـ"الوطن"، إن هذه القدرة تقل وتضمحل مع مرور العمر وتختفي تماما في كبار السن، ومن لديهم اضطراب في الجهازالمناعي, وهم بالفعل أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا وأكثر حالات الوفاة الناجمة عن هذا الفيروس غالبا ما تكون في هذه الفئة، مشيراً الى انه منذ بدأت أزمة فيروس كورونا، وقد تراكمت البيانات والإحصائيات لدرجة بات من العسير متابعة وحصر كل ما ورد بخصوص هذا المرض، وانه من أهم الملاحظات المدعومة بإحصائيات وردت من مناظق كثيرة في العالم انتشر فيها الفيروس بقوة, هي أن الفئات العمرية للمراهقين والصغار دون سن السادسة عشر أو الثامنة عشرة سنة، هم أقل الفئات عرضة للإصابة بهذا المرض والأقل في الأعراض والأسرع في التعافي إذا أصيبوا به.

إقترح الطبيب، في هذه الدراسة إمكانية علاج المصابين بفيروس "كورونا"، لاسيما الحالات الشديدة والحرجة ببلازما تلك الفئات العمرية ذات المناعة القوية، ويعرف هذا النوع من العلاج في علم المناعة بالمناعة السلبية Pasive Immunization والتي يتناول فيها المريض الأجسام المضادة مباشرة من مصدرخارجي, دون أن يكون لجهازه المناعي أي دور في إنتاج هذه الأجسام المضادة، وهذا بخلاف المناعى الإيجابية Active Immunization، والتي تكون عن طريق اللقاحات والأمصال , والتي يتناولها المريض أو السليم بغرض تكوين أجسام مضادة ذاتية , لها القدرة على الدفاع عن الجسم في حال تعرض للميكروب الذي أعطي اللقاح بغرض الحماية منه مستقبلا.

وأضاف الباحث فى أمراض المناعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، قامت بحقن المرضى المصابين بفيروس كورونا بـ"بلازما" المرضى الذين تعافوا منه مؤخرا، وقد بدأت وزارة الصحة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية بالعلاج ببلازما المتعافين كذلك، إلا أن هذا الأمر لا يزال في بدايته، مع احتمال كبير لعدم جدواه، نظرا لانتكاس الكثير من الحالات التي تعافت من فيروس كوونا ، وعودة المرض لهم ثانية، ففيروس كورونا وأجسامة المضادة لا تكون مناعة صلبة Solid Immunity ، وهي نفس المشكلة التي تجعل من العسير إنتاج لقاح ومصل مناعي فعال ضد فيروس كورونا على المدى القريب.

وأوضح الطبيب، تبقى هذا الدراسة سابقة الذكر أملا في سرعة التحكم في انتشار هذا الفيروس والقضاء عليه، لاسيما إذا أخذت بعين الاعتبار وبدأت التجارب السريرية سريعا لإثبات جدواها، من ثم يصبح ذلك مشروعا قوميا يشارك فيه الصغار بدمائهم لعلاج الكبار الذين أصيبوا بهذه الجائحة التي لم يعرف العالم لها مثيلا خلال العصر الحديث.

 

 


مواضيع متعلقة