بالفيديو.. "جنود منسيون" سقطوا سهوا من أرشيف الحرب العالمية الثانية

08:39 م | الأربعاء 04 سبتمبر 2019

بشروق شمس 3 سبتمبر عام 1945، أُسدل الستار على الحرب الأكثر دموية فى التاريخ، بعد أن لقى نحو 80 مليون شخص مصرعهم، أغلبهم مدنيون، فيما شارك أكثر من ثلثى الجنود القتلى قسراً، بأوامر الدول العظمى المحتلة لبلادهم، فالحرب التى كانت نزاعاً أوروبياً خالصاً، وانضم إليها اليابان وأمريكا، تورطت فيها 63 دولة مستقلة، من أصل 72 دولة، إجمالى دول العالم آنذاك.

2194 يوماً، لم يخلُ فيها العالم من الدمار والتخريب والتهجير، ورغم تركيز التاريخ على الأحداث الكبرى فى الحرب العالمية الثانية، مثل إنزال «نورماندى»، ومعركة «العلمين»، أهم معارك الدبابات، و«ستالينجراد»، والقنبلتين النوويتين على «ناجازاكى» و«هيروشيما»، لكن الكثير من القصص الإنسانية خرجت من رحم الحرب، لأبطال عاديين، منهم من أثر على مسارها، كالألمانى «جون رابى»، الذى أنقذ حياة ربع مليون مواطن صينى من اجتياح الجيش الإمبراطورى اليابانى لمقاطعة «نانكينج»، وأسس أول منطقة آمنة فى الحرب العالمية.

فى الذكرى 74: "الوطن" تفتش فى دفتر أهوال أكثر الحروب دماراً فى تاريخ البشرية

ومن أبرز القصص التى خلّدها التاريخ العسكرى الأمريكى «ديسموند دوس»، الذى أدى خدمته كمسعف، دون أن يحمل سلاحاً طوال فترة الحرب، ورفض قتل أى إنسان، وأنقذ 75 جندياً أمريكياً فى معركة «كوجيما» بالمحيط الهادئ. أيضاً تجسد صراع الحرب فى الجندى اليابانى هيرو أونودا، الذى رفض الاستسلام لمدة 29 عاماً، معتقداً أن الحرب العالمية الثانية ما زالت مستمرة، وحاول المسئولون بالإمبراطورية اليابانية إقناعه بأن الحرب انتهت بعد الاستسلام غير المشروط لبلاده، لكنه ظل مؤمناً بأن كل تلك المحاولات مجرد خدعة من «الحلفاء».

كل هؤلاء وغيرهم، مثّلوا فصولاً إنسانية فى الحرب الأكبر فى التاريخ، وجاءوا فى سطور هامشية بمجلدات المؤرخين.. فى الذكرى الـ74 للحرب «الوطن» تستكشف وقائع من شهاداتهم المكتوبة بوثائق مسجلة، وشهادات من أحفادهم وأصدقائهم، وأشخاص كانوا شغوفين بتوثيق زمن الحرب.