بطولة جندي أمريكي في الحرب العالمية.. سيرة يرويها نجله بمحاضرات جامعية

بطولة جندي أمريكي في الحرب العالمية.. سيرة يرويها نجله بمحاضرات جامعية
- الجنود الأمريكيين
- الجيش الألمانى
- الحرب العالمية الثانية
- الحرم الجامعى
- العمليات الحربية
- القوات الأمريكية
- الجنود الأمريكيين
- الجيش الألمانى
- الحرب العالمية الثانية
- الحرم الجامعى
- العمليات الحربية
- القوات الأمريكية
رغم أن والده لم يكن قائداً ذا رتبة عسكرية مرموقة فى الحرب العالمية الثانية، فإن الأمريكى بيتر لويس عكف طوال سنوات كثيرة لجمع سيرة والده ومعلومات عن أعماله البطولية فى صفوف القوات الأمريكية المشاركة فى المعارك ضد الجيش الألمانى فى قارة أوروبا.
«دعنى أخبرك أن طلاب الجامعات الذين أسرد لهم سيرة والدى سواء فى الندوات التثقيفية أو فى محاضرات عن الحرب العالمية الثانية تغمرهم سعادة بالغة ويشعرون بأن هناك أبطالاً فى بلادهم يجب تخليد ذكراهم، ضحوا بأنفسهم دون خوف أو تردد، لقد بحثت كثيراً فى أغراض والدى وجمعت معلومات عنه من خلال ذكرياته عن الحرب التى كان يرويها لى، عملية البحث كانت شيقة للغاية وتشعرنى بالفخر»، بحسب «بيتر» لـ«الوطن».
ولد روبرت لويس فى مونتانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان الأكبر بين 7 أبناء، وبعد قدوم شقيقه الصغير آرثر عاد إلى بيجون فولز فى ويسكونسن، حيث اشترى والده مزرعة العائلة من صهره، ليعمل فى الزراعة وتجارة الحبوب والتبغ والطيور، ثم قام رب الأسرة بتوسيع نشاطه فى تجارة الخيول ومنتجات ألبان الأبقار.
أكمل «لويس» 8 سنوات من الدراسة الابتدائية فى مدرسة هاسكلوس، ثم التحق بمدرسة وايت هول الثانوية، وبعد عامين من إدارة المزرعة مع رجل مستأجر، بينما كان والده يعمل فى إدارة كهرباء الريف فى روزفلت لتنظيم تعاونيات الطاقة الكهربائية عبر 44 ولاية، التحق «لويس» بجامعة ويسكونسن، وانتخبه الطلاب رئيس تحرير تنفيذياً لصحيفة الطلاب بالحرم الجامعى «ذى ديلى كاردينال»، وكتب عنوان الصفحة الأولى بعنوان «نحن فى حرب» لنسخة يوم الاثنين من الصحيفة عقب الهجوم اليابانى على ميناء بيرل هاربر، ودعا فى العمود الأسبوعى إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب بجانب قوات الحلفاء، لقد رأى الحرب العالمية حرباً أهلية بين الديمقراطية والفاشية الشمولية المتمثلة فى إيطاليا وألمانيا واليابان.
تخرج «لويس» فى الجامعة وتزوج وتم تجنيده فى الجيش فى يونيو 1942، وأصبح كاتباً موظفاً فى مستشفى تكساس، حيث تطوع فى مدرسة ترشيح الضباط، ثم التحق بمدرسة المشاه والمظلات وتم تكليفه كضابط قبل سفره مع القوات الأمريكية إلى إنجلترا، وفى منتصف أغسطس 1944 انضم إلى وحدته الكتيبة الأولى فوج المشاه الثالث عشر فرقة المشاه الثامنة خارج بريست فى فرنسا.
"لويس" أصيب بنيران الألمان ونقلوه إلى إنجلترا ثم شارك فى معركة "بولج"
وبعد عدة أيام من القتال العنيف للاستيلاء على مدينة بريست الساحلية ذات القيمة الاستراتيجية، أصيب «لويس» بجروح جراء سيل من نيران الأسلحة الرشاشة للألمان، ليتم إجلاؤه إلى إنجلترا للتعافى، وانضم إلى بعض الضباط والجنود الآخرين هناك، بينما كان متمركزاً عند نهر الرور فى دورين بألمانيا فى الخامس عشر من ديسمبر 1944، وبدأت معركة بولج فى اليوم التالى وشارك «لويس» فى المعركة، وبعد أربعة أيام من بدء المعركة ولد طفله الأول.
تم تكليف «لويس» بالسفر إلى فرنسا لإحضار فصيلة من الجنود الأمريكيين الأفارقة المتطوعين الذين أرادوا أن يكونوا فى ميدان القتال، وقام بدمج هذه الفصيلة فى سريته التى تبقى منها عدد قليل من الناجين، وأصبح القائم بأعمال القائد الذى لقى حتفه فى إحدى العمليات الحربية.
خلال ذلك الشتاء، حصل «لويس» أيضاً على جائزة الخدمة المتميزة فى الجيش للبطولة التى أظهرها خلال القتال حول بريست، وبعد الهزيمة الألمانية سافر إلى أسرته لقضاء إجازة قصيرة قبل الذهاب إلى سان فرانسيسكو للسفر من أجل المشاركة فى غزو اليابان، وعلم بالاستسلام اليابانى أثناء زيارته لوالديه وإخوته فى سانت لويس، ليتم تسريحه من الجيش فى نوفمبر 1945.