خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر

كتب: محمد حسن عامر

خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر

خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر

أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين والبرلمانيين العرب أن القرار المشترك لدول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين بسحب سفرائها من قطر، هو قرار يحدث للمرة الأولى، ويمثل سابقة فى تاريخ العلاقات الخليجية الخليجية، لافتين إلى أن هذا القرار يمثل انتصاراً لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب. وفى اتصالها مع «الوطن» قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن «هذا القرار قرار حكيم ويسعدنا كمصريين، وهو يعكس وجود رؤية عربية مشتركة فى جهود مكافحة الإرهاب، خاصة من دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات». وأضافت: «كانت هناك محاولات خليجية مستمرة لإثناء قطر عن سياساتها الداعمة للإرهاب وللسياسات الفوضوية والاضطرابات فى الدول العربية التى تمس الأمن القومى لدول الخليج العربى وللدول العربية عموماً، لكن الواضح أن قطر لم تصغ وتستجب لأى من هذه المحاولات». وقالت «الشيخ»: «هذا القرار ليس عقابياً، وإنما هو تعبير عن موقف وحالة عدم الرضا بين الدول العربية عن السياسات القطرية، وهو موقف جاء منذ 8 شهور، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، لكى تعيد قطر النظر فى سياساتها وتكون أكثر إيجابية». ورأت «الشيخ» أن القرار يعنى مزيداً من العزلة على قطر التى تتزايد اليوم تلو الآخر على الصعيدين الرسمى والشعبى، وأوضحت أن هناك حالة من الاستياء بين الشعوب العربية تجاه تصرفات قطر وسلوكياتها، والآن هذا الاستياء أخذ الطابع الرسمى ومن دول الخليج التى هى الأقرب إلى قطر. وقالت «الشيخ»: «هذا القرار يمثل انتصاراً لمصر، ومصر هى المستفيد الأول منه، فهو يعطى مزيداً من الشرعية لكل قرارات مصر فى مكافحة الإرهاب، ويعيد رسم الصورة الكاذبة التى تريد قطر ترويجها عما يحدث فى مصر». وأضافت: «أعتقد أنه يجب أن ندعم هذا القرار بقرار مصرى مماثل بسحب السفير المصرى من قطر، وهى خطوة مطلوبة جداً»، مؤكدة أن هذا القرار سيكون له تأثيره خلال السنوات المقبلة على السياسات القطرية، خاصة داخل الأسرة الحاكمة، التى ليست كلها راضية عن إمارة تميم بن حمد، وبالتالى سيكون هناك تغير كبير فى الفترة المقبلة». من جانبه، قال نبيل الفضل، عضو البرلمان الكويتى، إنه «من الملاحظ خلال السنوات الماضية أن النهج القطرى لم يؤد إلى شىء إلا إلى جعل قطر دولة مكروهة بين القريب والبعيد، والآن صارت الكراهية من القريب، وهى دول الخليج العربى». وأضاف «الفضل»، فى اتصاله مع «الوطن»: «القرار بسحب السفراء هو رسالة قوية وواضحة لرفض النهج القطرى، وأن دول الخليج العربى لن تتحمل هذه السياسات التى لا تليق بالأساس بالشعب القطرى، الذى يستحق أن يكون وضعه أفضل من هذه الحالة على الساحة العربية». من جهته، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إنه «من الصعب على أمير قطر التخلى عن سياساته التى لها أكثر من 15 عاماً من أجل زعامة فى المنطقة، وكانت ورقة الإخوان هى الورقة التى يعتمد عليها فى هذا المشروع». وأضاف «عبدالله»، فى اتصاله مع «الوطن»، أن «قرار الإمارات والبحرين والسعودية هو دليل على أن هذه الدول بلغ يأسها من قطر مستوى عالياً، ورسالة واضحة بضرورة التخلى نهائياً عن دعم جماعة الإخوان، هذا التيار المشاكس، خاصة فى مصر». فى السياق ذاته، قالت الدكتورة ابتسام الكتبى، المحللة السياسية الإماراتية، إن هذا القرار «هو تعبير أيضاً عن رفض المشروع القطرى التركى الغربى الإخوانى، بعد استنفاد كل الأوراق الودية لإثناء قطر عن مواقفها». الأخبار المتعلقة: بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر» بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة كواليس قرار سحب السفراء من قطر معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار «بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟» دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة «الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى» «فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى» سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل «الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة» بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات