سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل

سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل
رحب عدد من السياسيين بقرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر، وذلك على خلفية مخالفة الأخيرة لميثاق مجلس التعاون الخليجى، وطالبوا بضرورة اتخاذ مصر موقفاً حاسماً تجاه الدوحة، خصوصاً بعد إيوائها للهاربين من تنظيم الإخوان الإرهابى، مشيرين إلى أن قرار الدول الثلاث جاء متماشياً مع الموقف المصرى. وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق: إن القرارات التى اتخذتها الدول الثلاث جرىء وجدير بالاحترام، خصوصاً فى ظل استمرار الدعم القطرى للإخوان، مضيفا: «هذا القرار جاء متسقاً مع النظام الأساسى لمجلس التعاون الخليجى، الذى نص على إدراك الدول الأعضاء للمصير المشترك ووحدة الهدف التى تجمع بين شعوبها، وهو الأمر الذى داومت قطر على مخالفته طوال الفترة الماضية، لصالح الحفاظ على مصالحها المشتركة مع الولايات المتحدة». وطالب، فى تصريح لـ«الوطن»، الحكومة المصرية باتخاذ موقف حاسم، وسحب السفير المصرى من قطر، مع مراعاة اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المصريين العاملين هناك، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل بجامعة الدول العربية سيشكل تغييراً جذرياً فى علاقات المنطقة العربية مع الدوحة. وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن السياسات القطرية وراء اتخاذ قرار سحب سفراء دول السعودية والبحرين والإمارات، مشيراً إلى أن عدم حرص الدوحة على نهج الصراحة والشفافية كان من أهم الأسباب التى دفعتهم لذلك، خصوصا فيما يخص المصالح العليا للمنطقة العربية فى ظل التحديات الكبيرة والمتغيرات اليومية المتعلقة بقضايا مصيرية تمس بشكل مباشر أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى. وأضاف أن قطر دأبت بغير حق خلال الفترة الأخيرة على التدخل فى شئون دول كثيرة فى المنطقة بل دعمت جماعات تخريبية دون حرص على حياة الشعوب ومستقبل ومصير الدول المجاورة ودون إدراك لوحدة الهدف والمصير المشترك الذى يجمع دول المنطقة. وقال نبيل عبدالفتاح، الخبير الاستراتيجى: إن قرار سحب السفراء يعبر عن حد أدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجى والدول الرئيسية فى هذه المنظمة الإقليمية الفرعية لديها تبلور فى المصالح القومية والأمنية المشتركة فيما بينها. وأوضح أن هذا التوجه يشير إلى ديناميكية جديدة بدأت منذ تحرك قوات درع الخليج لمواجهة الاضطرابات فى بعض الدول الأعضاء مثلما حدث فى البحرين، مضيفا أن هذا البيان يشير إلى أن وضعية مجلس التعاون الخليجى تختلف عن بداية نشأة هذه المنظمة التى أطاحت بها فى بداية حرب الخليج الثانية ودخول القوات العراقية إلى الكويت ولم تستطع قوات مجلس التعاون حينها أن تأخذ موقفا حاسما على المستويين العسكرى والدبلوماسى واضطروا إلى اللجوء لدول التحالف الدولى بقيادة أمريكا ومن ضمنها مصر لتحرير الكويت.
وأضاف «عبدالفتاح»: «نحن الآن أمام تطور مهم نسبياً على صعيد بناء سياسة خارجية تتسم بالحد الأدنى من التوازن ووحدة المصالح»، مشيراً إلى أن قطر من المعروف عنها أنها دولة تزايد سياسياً على السعودية فى تعاملها مع الملف السورى، والسياسة القطرية الآن تواجه مأزقاً كبيراً سواء فى علاقاتها ببعض الدول الأساسية فى إقليم الخليج الفرعى المتمثلة فى السعودية والإمارات والبحرين، أو حتى على المستوى العربى بشكل عام بعد إيوائها عدداً من أعضاء الإخوان. وأشار إلى أن قطر ستحاول الهروب إلى الأمام من خلال تنشيط علاقاتها ببعض الدول الصغرى فى الخليج أو خارجه ومن ثم ستحاول تنشيط المعارضة السياسية من خلال قنوات «الجزيرة».
الأخبار المتعلقة:
خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر
بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين
مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر»
بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة
كواليس قرار سحب السفراء من قطر
معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار
«بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى
قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة
السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»
دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة
«الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى»
«فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار
قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى»
«الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة»
بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات