بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة

بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة
قاعة غاية فى الأُبهة لا تزيد على أبهة زوّارها المتحلقين حول مائدتها المستديرة، بعُقُلِهم الحريرية، وغتراتهم الصوفية الثمينة، وعطورهم الفوّاحة من عباءاتهم وأثوابهم المطرزة بخيوط الذهب. هنا أُبرم الاتفاق فى نوفمبر الماضى، بين ملوك وأمراء وقادة دول مجلس التعاون الخليجى، وبينهم العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، وأمير قطر الشاب «تميم بن حمد» بألا «تتدخل دولة فى الشئون الداخلية لأخرى مباشرة أو بشكل غير مباشر، وألا تدعم دولة من يعمل على تهديد أمن واستقرار دولة من المجلس، ولا أن تدعم الإعلام المعادى».
«لا تزال قنوات الإعلام التى تدعمها قطر تباشر تدخلاتها المعادية فى شئون كثير من الدول العربية» يقول محللون، مرددين ما جاء فى حيثيات قرار ثلاثى لدول السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من دولة قطر، قرار قادته السعودية، بقيادة ملكها تسعينى العمر عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
منذ يومين فقط اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى فى محاولة -بحسب بيان أصدروه- لإقناع دولة قطر بالالتزام بتعهداتها، لكن دون جدوى تُذكر، لتنتهى مسيرة ثلاثة أشهر من الجلوس على طاولات التفاوض الخليجية - الخليجية إلى أن طفح الكيل.
فى فبراير 1963 عُيّن الأمير عبدالله بموجب مرسوم ملكى «رئيساً للحرس الوطنى»، وفى 1975 أصدر الملك خالد بن عبدالعزيز مرسوماً ملكياً بتعيين أخيه عبدالله «نائباً لرئيس الوزراء»، مع الإبقاء عليه «رئيساً للحرس الوطنى»، وظل الأمير عبدالله فى منصبه إلى أن نُصِّب فهد بن عبدالعزيز «ملكاً» للمملكة فى 1982 حين أضاف لـ«عبدالله» منصباً جديداً كـ«ولى لعهد المملكة».
شغل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عدة مناصب رفيعة فى المملكة التى تعد الأكبر مساحة فى شبه الجزيرة العربية، ومنها «رئيس المجلس الاقتصادى الأعلى»، و«رئيس المجلس الأعلى لشئون البترول والمعادن»، حتى توفى الملك فهد بن عبدالعزيز فى أول أغسطس 2005، وقتها نُصِّب «عبدالله» «ملكاً» باعتباره ولى العهد.
قُبيل توليه الحكم، غزت الولايات المتحدة العراق، وكان لولى العهد السعودى، آنذاك، موقف معارض للغزو الأمريكى، لم يأخذ مساحته كليةً إلا بعدما وصل للعرش الملكى. وهو ما انعكس فى علاقته المتوترة مع نور المالكى، رئيس الحكومة العراقية، وفى 2008 نقل دبلوماسى سعودى لواشنطن رفض الملك عبدالله سياسة «التسويف فى وضع حد نهائى لسياسات إيران فى المنطقة»، التى تسعى لدعم منظمات مسلحة مثل «حزب الله» فى بلدان المنطقة، مما يهدد أمنها الداخلى.
الأخبار المتعلقة:
خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر
بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين
مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر»
كواليس قرار سحب السفراء من قطر
معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار
«بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى
قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة
السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»
دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة
«الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى»
«فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار
قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى»
سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل
«الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة»
بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات