«بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى

«بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى
قال السفير جمال بيومى، مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، إن قرار السعودية، والإمارات، والبحرين بسحب سفرائها من دولة قطر، يظهر أن المسألة تتخطى مجرد العلاقات بين القاهرة والدوحة، وباتت تتعلق أكثر بأن تكون مصر طرفاً فيها.
وأضاف فى حوار لـ«الوطن»: قطر الآن فى عزلة شديدة، ووجود قاعدة عسكرية أمريكية بها لن يحميها من الغضب العربى على المستويين الرسمى والشعبى.
■ كيف تابعت قرار دول السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر؟
- يبدو أن المسألة تتخطى مجرد العلاقات بين مصر وقطر، أرى أن المسألة باتت تتعلق أكثر من أن تكون مصر طرفاً فيها، وأعتقد أن الدول الثلاث ترى أن قطر خرجت على السيناريو المفترض لها أن تلعبه، باعتبار أنها أصغر دولة عربية، والقرار جاء بعد أن عقدت الكويت والسعودية فى نوفمبر الماضى قمة فى الرياض بين العاهل السعودى، وأمير قطر الشيخ تميم، لبحث الدور القطرى فى المنطقة.
■ ما مؤشر قرار الدول على مستقبل المنطقة؟
- يشير إلى خلل جسيم فى الأمن القومى العربى، وتحديداً بدول مجلس التعاون الخليجى، ويبدو أن دولة قطر تنتهج نفس المنهج المعادى تجاه دول الخليج، وليس مصر وحدها، وليس معنى هذا أن ينطلى هذا المنهج على الشعب القطرى بل هناك شخص يريد أن تعمل قطر بأكبر من حجمها، مع العلم أن عدد سكانها لا يزيد على عدد خريجى الثانوية العامة فى مصر.
وفى كل الأحوال، نتمنى أن تكون خطوة الدول الثلاث إنذاراً لقطر بأن تراجع سياساتها، لأن وجود قاعدة عسكرية أمريكية بها لن يحميها من الغضب العربى الرسمى والشعبى، والهدف من سحب المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين سفراءها من قطر خطوة جاءت بعد صبر طويل بين أغلبية دول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى، ورسالة قوية جداً للشيخ تميم فى قطر، بأن عليه إعادة تقييم سياساته فى العالم العربى، وعليهم التوقف عن التدخل فى شئون الدول الأخرى، وهى رسالة سياسية شديدة اللهجة للحكومة القطرية.
■ كيف ترى تطور العلاقات؟
- إما أن تتراجع قطر عن سياساتها الحالية، أو بالأحرى يتوقف شخص بعينه له مصلحة فى أن تدخل قطر فى أزمة وهذا لن يكون فى صالحها، أو تنصاع قطر لما اتفق عليه فى قمة الرياض.
■ كيف ترى مستقبل القمة العربية المقبلة؟
- هذه الأزمة تمثل بؤرة لأحداث مهمة ستؤثر فى القمة، ولو حدث تنسيق جيد بين الدول الثلاث، والمغرب العربى وعلى رأسها المغرب، والجزائر، يمكن أن تخرج القمة بشكل جيد، وعلى دول مجلس التعاون الخليجى، ومصر أن تشارك دول المغرب العربى الرؤية، وأن تطلعها على كافة الأمور ليكونوا على بينة.
■ هل ترى أن الأزمة الحالية يمكن أن تؤثر فى قطر وتجعلها تعدل عن سياساتها الحالية؟
- لا أعرف، لكن ما أعلمه أن قطر الآن فى عزلة شديدة.
الأخبار المتعلقة:
خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر
بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين
مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر»
بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة
كواليس قرار سحب السفراء من قطر
معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار
قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة
السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»
دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة
«الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى»
«فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار
قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى»
سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل
«الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة»
بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات