«فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار

«فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار
قال السفير فتحى الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفير مصر السابق فى السعودية، إن القرار الذى اتخذته الدول الثلاث، الإمارات والسعودية والبحرين بسحب سفرائهم من قطر، لم يحدث مثله فى تاريخ دول الخليج، لأن علاقاتهم كانت قوية ومتشابكة وظلوا حريصين على ذلك.
وأشار فى حوار لـ«الوطن» إلى أن هذا القرار جاء اعتراضاً على سلوكيات قطر وقناتها الجزيرة ضد مصر، فلغة الخطاب تؤكد ذلك بشكل واضح، موضحاً أن الدول الثلاث ستصعّد من إجراءاتها تجاه الدوحة إذا لم تسارع بتقديم تنازلات.
■ لماذا جاء قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر فى هذا التوقيت؟
- كانت هناك فترة محددة لقطر لتعديل اتجاهها وإحداث التوازن، إلا أن هذه الفترة أوشكت على الانتهاء دون ظهور أى جديد، فهذا القرار سببه القاطع والرئيسى هو سلوكيات الدوحة تجاه مصر، واستمرار عدوان قناة الجزيرة عليها، فقرار دول الخليج الثلاث جاء تأكيداً على انحيازها لمصر فى معركتها ضد الإرهاب.
■ هل هناك توترات فى العلاقات بينهم وبين قطر أدت إلى ذلك؟
- بالطبع، من المؤكد أن هناك علاقات بينية ربما يكون حدث بها اختلاف، لكن هذا أمر معتاد لا يؤدى بأى حال إلى اتخاذ الدول الثلاث مثل هذا القرار، فعلاقة دول الخليج ببعضها متشابكة وقوية جداً، ولا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار إلا لحدث بالغ، مثل موقف قطر من مصر، وليس هناك تفسير لهذا القرار سوى مصر، فما حدث أمر لم يسبق من قبل فى تاريخ علاقة الدول الخليجية ببعضها، ومهما كانت الخلافات فإنها تظل بينية بينهم، ولا تصبح مرئية بهذا الشكل.
■ ما العلاقات التى من الممكن أن تكون قد ساهمت فى دفع الدول الثلاث لهذا القرار؟
- ربما تكون هناك خلافات فيما يتعلق بالجيش الخليجى، والعلاقات الاقتصادية والنقدية، أو الموقف من إيران على سبيل المثال، وربما العلاقات المتأزمة بين إيران والإمارات، بينما تسعى قطر لتقوية علاقاتها بطهران، وهذا لا يجد قبولاً داخل مجلس التعاون الخليجى.
■ هل من الطبيعى أن تأخذ ثلاث دول هذا القرار قبل الدولة المتضررة؟
- لا أعرف، لكن لغة الخطاب الذى أعلنته الدول الثلاث تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الدول تهرع إلى مساندة مصر ودعمها لما تمثله من أهمية فى المنطقة، فمصر كانت فى أوقات كثيرة ضامنة للاستقرار فى الخليج، والواجهة المتوسطية للتجارة لهم مع العالم الخارجى، ويجب ألا ننسى أنه حين أوشكت قطر على الدخول فى مواجهة عسكرية مع السعودية فى التسعينات، تدخل الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأصلح الأمور وحال دون حدوث ذلك.
■ هل ساعد وجود المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى هذه المرحلة فى دفع هذه الدول لاتخاذ مثل هذا القرار؟
- أعتقد ذلك، فله تأثير على البعد النفسى لهذه القرارات، فقطعاً تضررت مصر من قطر كثيراً، والعلاقات بينهما أصبحت أكثر تعقيداً.
■ ما توقعك لرد فعل قطر، والولايات المتحدة؟
- الولايات المتحدة لها قاعدة مهمة فى قطر، وهى قاعدة العيديد، ولا بد من وضع ذلك فى الاعتبار، لكنها فى نفس الوقت حريصة على علاقتها مع المملكة العربية السعودية، والتى لا يمكن لأى كيان عاقل أن يهددها أو يستغنى عنها.[FirstQuote]
■ ما الموقف المفترض أن تتخذه مصر بعد هذا القرار؟
- مصر ليست بعيدة عن هذا القرار، فقد تم سحب السفير المصرى من هناك فى فبراير الماضى، ولم يعلن عن ذلك، وإعلان الخارجية أمس أن القرار سيادى معناه وضعه فى يد رئيس الجمهورية.
■ هل تتوقع تصاعد إجراءات الدول الثلاث تجاه قطر بعد هذا القرار؟
- الدول الثلاث لن تقف عند حد سحب السفراء، وستلى ذلك إجراءات أخرى، ربما تتعلق بالجوانب المالية والدبلوماسية، وقناة الجزيرة، فسحب السفراء مجرد إنذار، يليه إجراءات تتعلق بالعلاقات الاقتصادية، إلا إذا بادرت قطر وقدمت تنازلات ووعوداً.
الأخبار المتعلقة:
خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر
بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين
مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر»
بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة
كواليس قرار سحب السفراء من قطر
معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار
«بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى
قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة
السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»
دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة
«الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى»
قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى»
سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل
«الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة»
بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات