مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر»

قال الدكتور خالد الخليفة، رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع، والأمن الوطنى فى مجلس الشورى البحرينى، إن دول مجلس التعاون ملتزمة بمبادئ إنشاء المجلس، خصوصاً تطويره إلى اتحاد خليجى، مشيراً إلى أن عدم التزام دولة قطر بهذه المبادئ، وعرقلتها بعض الشئون التعاونية بالمجلس يحتم على باقى دول المجلس اتخاذ إجراءات على مراحل لردعها. وأضاف «الخليفة»، فى تصريحات لـ«الوطن» أن «سحب السفراء من قطر خطوة أولى تؤكد عدم ارتياح الأعضاء، وخاصة المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات، لسياسات قطر، وهناك العديد من الإجراءات التصعيدية العقابية الجديدة التى يمكن أن نتخذها مستقبلاً فى حال استمرارها على هذا النهج المعادى لإرادة دول المجلس، والتى قد تصل إلى القطيعة الكاملة». وحول علاقة القرار بدعم مصر، قال «الخليفة»: «نحن فى دول مجلس التعاون نؤيد عدم التدخل فى شئون الدول العربية الأخرى، خصوصاً مصر، التى ندعم وحدتها ومستقبلها وازدهارها، ونسعى لتنمية اقتصادها، بدلاً من العبث بأمنها، لأن مصر بالنسبة لنا العمق الاستراتيجى العربى الذى لا يمكن التهاون فيه فى أى مرحلة، ونعلم تماماً مدى دعم مصر والشعب المصرى لدول مجلس التعاون، وهذه مرحلة حاسمة للدول العربية، وخاصة فى ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة على مجتمعاتنا العربية». وعن الخطوات التصعيدية ضد قطر حال استمرارها على نفس النهج، قال «الخليفة»: «نأمل أن يتعلم الإخوة فى قطر من هذا التحذير، لكى نتحاشى الدخول فى أزمات وأن نسعى إلى اتحادنا الخليجى والعربى، فنحن فى الوطن العربى، خصوصاً مصر ودول مجلس التعاون، مهددون بمخططات ومؤامرات تسعى إلى تمزيقها وإضعافها، وهناك دول قد تكون قطر منها جرى استغلالها فى هذه المخططات دون عمد». من جانبه، قال السفير أسامة النقلى، المتحدث باسم الخارجية السعودية، لـ«الوطن»، إن موقف بلاده واضح من مسألة سحب السفراء، كما عبر عنه البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث، مؤكداً أن هذا الموقف غير المسبوق يأتى، كما ذكر البيان، بعد «فشل كافة الجهود فى إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التى تكفل عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن، واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمنى المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسى، وعدم دعم الإعلام المعادى». وقال الدكتور عبدالرحيم يوسف العوضى، مساعد وزير الخارجية الإماراتى للشئون القانونية، لـ«الوطن»، إن موقف بلاده نابع من الحرص على مصلحة دول مجلس التعاون الخليجى بما فيها قطر، مؤكداً أن اتخاذ 3 من دول المجلس لموقف موحد يدل على أنها على صواب، وتتحمل مسئولياتها إزاء مبادئ مجلس التعاون الخليجى، وتحترمها وتحرص على تطبيقها، وتابع: «القمة العربية المقبلة فى الكويت أواخر الشهر الجارى من الممكن أن تتناول هذا الملف الطارئ، لكن تبقى أولوية التعامل فيه داخل إطار مجلس التعاون الخليجى». الأخبار المتعلقة: خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة كواليس قرار سحب السفراء من قطر معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار «بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟» دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة «الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى» «فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى» سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل «الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة» بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات