السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»

كتب: شيماء البردينى

السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»

السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»

أجواء متشابهة، لا فارق كبيراً بين حرب المصريين ضد الإسرائيليين فى 1973، وبين حربهم ضد التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين فى 2014، على الأقل بالنسبة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، فكلتا الحربين تمت بدعم عربى ومساندة دولية للسيادة للمصرية. «9 دول عربية قدمت دعماً بالسلاح والرجال لمصر وسوريا، فى حرب أكتوبر، جاءت العراق على رأسها، ثم الجزائر، وليبيا والأردن والمغرب والسعودية والسودان والكويت وتونس.. والدول التى لم تشارك عسكرياً فى المعركة، لم يكن ذلك يعنى إحجاماً منها عن المشاركة، وإنما يعنى أنه لم يكن لديها ما تستطيع أن تقدمه»، بحسب ما ذكره الفريق سعد الشاذلى فى كتابه «مذكرات حرب أكتوبر»، لتدور الأيام وتعاد الكرّة من جديد، مع عدد أقل من الدول، وفى حرب أخرى سيؤرخ لها بعنوان «مذكرات الحرب على الإخوان». «امتثالاً لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) والتزاماً بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمنى المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسى، وعدم دعم الإعلام المعادى».. أسباب أوردتها الدول الثلاث فى قرارها سحب سفرائها من قطر، القرار الذى حظى بترحيب شعبى مصرى، عبّر عنه النشطاء ورواد مواقع التواصل بتعليقات فرحة، كان أكثرها انتشاراً ما قاله توفيق: «مش لوحدنا.. العرب معانا كتف بكتف»، وما كتبه زهيرى: «ياااه مواقف عربية بتفكرنا بحرب أكتوبر.. أمجاد يا عرب أمجاد». صلاح عيسى، الكاتب والمؤرخ، يؤكد أن العلاقة التى أحدثها النشطاء بين الموقفين عاطفية لا تستند لواقع، فشتان الفارق بين خلاف عربى، وحرب على عدو، يقول: «موقف الدوحة من مصر، ودورها فيما يحدث على أرضها، يُعتبر تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى، وقرار الدول الثلاث ربما جاء لإدراكها أن الأمر يحتاج إلى ضغط أفضل من الضغط الموجود على الدوحة، لتتحرك نحو الوساطة بجدية، ونحن ننتظر أن توقف الدوحة الحملة الإعلامية التى تمارسها ضد مصر وتسلم من لديها من المطلوبين أمنياً». يؤكد عيسى أن الخلافات البينية بين الدول العربية حدثت كثيراً، فى عهد أنور السادات وأحياناً فى عهد مبارك، وهى خلافات تنطلق فى الأساس بسبب التدخل فى الشئون الداخلية، وليس لهذا الخلاف الجديد علاقة بحرب أكتوبر، التى شهدت ذروة التضامن العربى مع مصر لكنه تفكك بعدها. الأخبار المتعلقة: خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر» بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة كواليس قرار سحب السفراء من قطر معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار «بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة «الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى» «فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى» سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل «الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة» بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات