«الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة»

«الرياض وأبوظبى والمنامة» تسحب سفراءها فى «الدوحة»
فى سابقة هى الأولى من نوعها، أصدرت المملكة العربية السعودية والإمارات والمملكة البحرينية، بياناً مشتركاً، صباح أمس، أعلنت فيه جميعها سحب سفرائها لدى دولة قطر. وقال البيان: «تود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين أن توضح أنه بناءً على ما تمليه مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة من ضرورة التكاتف والتعاون وعدم الفرقة امتثالاً لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). والتزاماً منها بالمبادئ التى قام عليها النظام الأساسى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذى نص على إدراك الدول الأعضاء للمصير المشترك ووحدة الهدف التى تجمع بين شعوبها وما يهدف إليه المجلس من تحقيق التنسيق والتعاون والترابط بين الدول الأعضاء فى جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها فى مختلف المجالات. ومن منطلق الرغبة الصادقة لدى قادتها بضرورة بذل كل الجهود لتوثيق عرى الروابط بين دول المجلس، ووفقاً لما تتطلع إليه شعوبها من ضرورة المحافظة على ما تحقق، ولله الحمد، من إنجازات ومكتسبات، وفى مقدمتها المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، الذى نصت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول المجلس على أنه مسئولية جماعية يقع عبؤها على هذه الدول، فقد بذلت دولهم جهوداً كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كل المستويات بهدف الاتفاق على مسار نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس تقوم على الأسس الواردة فى النظام الأساسى لمجلس التعاون وفى الاتفاقيات الموقعة بينها، بما فى ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التى تكفل عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمنى المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسى، وعدم دعم الإعلام المعادى».[FirstQuote]
وتابع البيان: «ومع أن تلك الجهود قد أسفرت عن موافقة دولة قطر على ذلك من خلال توقيع الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، على الاتفاق المبرم إثر الاجتماع الذى عقد فى الرياض بتاريخ 23 نوفمبر العام الماضى، فإن الدول الثلاث كانت تأمل فى أن يتم وضع الاتفاق -المنوه عنه- موضع التنفيذ من قبَل دولة قطر حال التوقيع عليه، إلا أنه وفى ضوء مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع ذلك الاتفاق دون اتخاذ دولة قطر الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ، وبناءً على نهج الصراحة والشفافية التامة التى دأب قادة الدول الثلاث على الأخذ بها فى جميع القضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية العليا لدولهم، واستشعاراً منهم لجسامة ما تمر به المنطقة من تحديات كبيرة ومتغيرات تتعلق بقضايا مصيرية لها مساس مباشر بأمن واستقرار دول المجلس، فإن المسئولية الملقاة على عاتقهم أوجبت تكليفهم لوزراء خارجية دولهم لإيضاح خطورة الأمر لدولة قطر وأهمية الوقوف صفاً واحداً تجاه كل ما يهدف إلى زعزعة الثوابت، والمساس بأمن دولهم واستقرارها، وذلك فى الاجتماع الذى تم عقده فى دولة الكويت بتاريخ 17 فبراير العام الجارى، والذى تم خلاله الاتفاق على أن يقوم وزراء خارجية دول المجلس بوضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض».
وأردف: «بذلنا محاولات كبيرة لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ والموافقة على آلية لمراقبة التنفيذ، إلا أن كل تلك الجهود لم يسفر عنها، مع شديد الأسف، موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، ما اضطرت معه الدول الثلاث للبدء فى اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من هذا اليوم 5 مارس 2014. وإن الدول الثلاث لتؤكد حرصها على مصالح كل شعوب دول المجلس، بما فى ذلك الشعب القطرى الشقيق، الذى تعده جزءاً لا يتجزأ من بقية شعوب دول المجلس، وتأمل فى أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أى تصدع والذى تعقد عليه شعوبها آمالاً كبيرة».
الأخبار المتعلقة:
خبراء وبرلمانيون عرب: انتصار قوى لجهود مصر
بورصة الخليج تكتسى بالأحمر.. ومؤشر «الدوحة» يخسر 3% ومحللون: نتيجة طبيعية لحالة «الهلع» بين المستثمرين
مسئولو البحرين والسعودية والإمارات لـ«الوطن» : «خطوة تحذيرية».. وإجراءات عقابية تنتظر «قطر»
بروفايل: «آل سعود».. «العروبة» دائماً وقت الشدة
كواليس قرار سحب السفراء من قطر
معلومات عن تورط قطر فى تفجيرات البحرين وراء القرار
«بيومى»: قطر فى عزلة شديدة.. والقاعدة الأمريكية لن تحميها من الغضب العربى
قوى إسلامية تطالب الحكومة بطرد سفير قطر من القاهرة
السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها.. «المصريين فرحانين ليه؟»
دبلوماسيون: قرار «صائب» بعد ممارسات قطر فى المنطقة
«الخارجية»: قرار الإبقاء على سفيرنا «سياسى وسيادى»
«فتحى الشاذلى»: الدول الثلاث ستصعّد ضد قطر إذا لم تبادر بتنازلات ووعود.. و«السيسى» من عوامل اتخاذ القرار
قطر تأسف.. وتؤكد: القرار بسبب خلافات «خارج دول التعاون الخليجى»
سياسيون: القرار «جرىء».. وعلى مصر اتخاذ موقف مماثل
بدأ «الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات