حكاية.. "هانم من جاردن سيتى".. ندى بسيونى: أول شغل دراما عملته كان فى رمضان

كتب: هبة وهدان

حكاية.. "هانم من جاردن سيتى".. ندى بسيونى: أول شغل دراما عملته كان فى رمضان

حكاية.. "هانم من جاردن سيتى".. ندى بسيونى: أول شغل دراما عملته كان فى رمضان

«يا روايح الزمن الجميل هفهفى.. وخدينا للماضى وسحره الخفى.. ورفرفى يا قلوبنا فوق اللى فات.. وبصى للى جاى وانتى بترفرفى»، بتلك الكلمات التى كتبها الشاعر سيد حجاب، وغنتها هدى عمار، ولحنها راجح داوود، شاركت الفنانة ندى بسيونى فى واحد من أهم الأعمال الدرامية التى عرضت خلال شهر رمضان وهو مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، الذى عرض قبل 21 عاماً، فملامح «بسيونى» الشقراء التى تنم عن أنها من أصول غير مصرية، فضلاً عن أدوارها الرومانسية فى الدراما، كل ذلك جعل منها فتاة أحلام كثير من الشباب وقت ظهورها على شاشة التليفزيون منذ حقبة أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات وحتى أوائل الألفية الحديثة، ورغم مرور وقت طويل على أول أعمالها الدرامية فى رمضان، فإنها ما زالت تسترجع ذكرياتها لـ«الوطن» مع الدراما منذ مشاركتها الأولى وحتى مسلسل «مليكة»، الذى عرض رمضان الماضى حيث آخر أعمالها الدرامية.

أنا فاكرة أول شغل عملته فى حياتى فى الدراما كان فى رمضان، كنت ساعتها طالبة، وكمان بعد التخرج أول دور أسند لى كان فى دراما رمضان وهو مسلسل «العائلة»، وده اللى أخرجه العملاق إسماعيل عبدالحافظ وتأليف العظيم وحيد حامد، عملنا بروفات كتير قبل التصوير وكنا نخلص المسلسل قبل رمضان بفترة وكان التصوير بيتم بهدوء مفيش استعجال زى دلوقتى، زمان كان فيه ترتيب وتنظيم، وأهم حاجة تعلمتها من المخرج إسماعيل عبدالحافظ التركيز فى الشخصية لحد التقمص. أول راتب تقاضيته فى الدراما الرمضانية مش فاكراه أوى ولكن بعد «هوانم جاردن سيتى» على ما أعتقد بدأت المرتبات يبقى ليها قيمة وعلى ما أعتقد أخدت فى (هوانم) 3 آلاف جنيه فى الحلقة.

كنت بأخلص مذاكرتى وأنا طالبة عشان أتفرج على المسلسلات

مش بس «سعاد كاظم» فى «هوانم جاردن سيتى» هى الأقرب لقلبى، لا أنا كمان بحب تريزا فى «البحار مندى» فى 2002 اللى ذاع صيته فور إذاعته عبر شاشات التليفزيون، ورغم أن الفرق بينهم سنتين بس فالشخصيتين دول هما اللى علموا مع الجمهور وحبونى من خلالهم ولسه لحد دلوقتى الجمهور فاكر تفاصيلهم، وكمان من أقرب الأعمال ليّا شخصية «نيفين» فى مسلسل «ضبط وإحضار» وكمان دورى فى مسلسل «الفجالة» و«أوراق مصرية».

منى نور الدين مؤلفة «هوانم جاردن سيتى»، كانت من أقرب الكتاب لقلبى لأن كتابتها تتمتع بالمشاعر والرومانسية وقصص الحب هى الطريقة اللى ممكن من خلالها أن تنقل للمشاهدين الحياة السياسية على مدى أزمنة مختلفة بداية من الملكية إلى فترة الثورة والضباط الأحرار ولحظات الانكسار بالإضافة لتمكنها من خلق عدد من الشخصيات الدرامية التى لا يمكن أن ينساها المشاهدون، كونهم نجحوا بالفعل فى نقل تفاصيل الحياة الأرستقراطية عبر أدائهم، وده ظهر فى المسلسل اللى كان فعلاً بيعبّر عن زمن جميل عرفت تجسد فيه شياكة مصر زمان وده اللى احنا محتاجين نعمله دلوقت فى الدراما، لأن مسلسلات زمان كان فيها أحلى أعمال زى الدراما العائلية اللى كانت عمادها الست المصرية لكن دلوقت الدراما بقيت بتركز أكثر على المخدرات والقتل والجريمة بشكل عام ونسيت القيم والمبادئ اللى المفروض نعلمها لأولادنا، محتاجين دراما تعمل جرس إنذار للعائلة.

أيام المدرسة والمعهد وأنا لسه طالبة كنت حريصة أخلص مذاكرة وأستنى مسلسلات رمضان اللى كان يظهر فيها عادل إمام ومحمود عبدالعزيز والأستاذ يحيى الفخرانى وكمان فوازير نيللى وشيريهان، ومسلسل «رأفت الهجان» واحد من المسلسلات اللى لو شفته 500 مرة ها أفضل أشوفه تانى وتالت، وأنا مفتقدة جداً السنة دى الزعيم الأستاذ عادل إمام ويحيى الفخرانى اتعودت عليهم من وأنا طالبة فى المعهد فعلاً ما ينفعش رمضان من غيرهم، وأعتقد ده مش رأيى لوحدى كل الأجيال اللى تربت على أعمالهم مفتقداهم زيى.

أنا طقوسى هى هى فى رمضان متغيرتش عن زمان، طول عمرى بحب لمة العيلة ونفطر يوم عندى ويوم عند حد من العيلة يمكن الموضوع قل شوية بعد ما انتقلت من إسكندرية ووالدتى توفيت، بس اللى لسه بعمله لحد دلوقت إن أنا بنزل بنفسى أشترى فانوس رمضان لأن ماما الله يرحمها علمتنى الاستقلالية فكنت بختار فانوسى بنفسى ولحد دلوقت بعمل كده.

مجمل أعمالى لحد دلوقت 104 أعمال ما بين دراما وسينما ومسرح ومفيش عمل منهم أقدر أقول إنه الدور الأفضل لأن الدور الحلو مبيفرقش معايا فيه إلا الحاجة اللى تمس القلب والحمد لله ده قدرت أعمله وأوصله للجمهور فى كل أعمالى.

تقريباً أنا كل أعمالى حصلت فيها على تكريم وأعتز بتكريمى فى «هوانم جاردن سيتى» جداً وكمان «ضبط وإحضار»، و«أوراق مصرية» ولحد مسلسل «أريد رجلاً» اللى من أحلى الأدوار اللى عملتها فى الدراما الرمضانية مؤخراً.


مواضيع متعلقة