حكاية.. «يوسف الضو».. أحمد عبدالعزيز: «أبوزيد الهلالى ومنصور المغازى وقطز» أشهر أدوارى

كتب: ضحى محمد

حكاية.. «يوسف الضو».. أحمد عبدالعزيز: «أبوزيد الهلالى ومنصور المغازى وقطز» أشهر أدوارى

حكاية.. «يوسف الضو».. أحمد عبدالعزيز: «أبوزيد الهلالى ومنصور المغازى وقطز» أشهر أدوارى

ارتبط به جيل الثمانينات والتسعينات، وبقى أكثر من 25 عاماً نجم مصر الأول درامياً بلا منافس، ووجوده كان دليلاً على نجاح العمل، والظهور بجواره فى أى مسلسل بمثابة فرصة ذهبية للفت أنظار المشاهدين.. الفنان أحمد عبدالعزيز صاحب سلسلة الأعمال الدرامية التاريخية والاجتماعية التى أثرت تفاصيلها فى أجيال كثيرة، ورغم أنه لم يغب عن شاشة دراما رمضان هذا العام، فإنه ما زال ينتظر هلال رمضان كل عام ليستعيد مع «الوطن» ذكرياته عن رمضان وكواليس أعماله الخالدة.

الدراما الرمضانية عالجت مواضيع جادة

علاقتى برمضان تمثلت بممارسة طقوس تقليدية منذ الصغر، أحاول باستمرار أن أعطى وقتاً أكبر للعبادة وقراءة القرآن والتسبيح، بعيداً عن فترة التصوير، إلا أن ذلك الأمر زاد مؤخراً، لأننى كنت دائماً داخل الاستوديو، ولا أستطيع التحرك طوال فترة الصيام وبعد الإفطار، بسبب الأعمال التى كانت تُعرض فى نفس توقيت استكمال تصويرها، وكان هذا يتطلب مجهوداً مضاعفاً، سواء ذهنياً أو بدنياً، وبالتالى كنت أقضى شهر رمضان فى الاستوديو، لكن عندما لا يكون لدى أعمال أمارس الطقوس المعتادة من العبادة وزيارة الأهل والسهرات الرمضانية، لأنه شهر الرحمة والود، تجتمع فيه الأسرة والأصدقاء على مائدة واحدة، وأحب متابعة أعمال الشباب والزملاء فى رمضان، جيل الدراما حالياً به شباب رائع، وعندما أسمع الجميع يتحدث عن مسلسل معين تستهوينى متابعته.

قدّمت فى رمضان على مدى تاريخى أكثر من 20 عملاً، ما بين الدراما الاجتماعية والدينية والتاريخية، فقدّمت مسلسل «الوسية» من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، وتأليف خليل حسن خليل، ومسلسل «الفرسان» من تأليف سامى غنيم، وإخراج حسام الدين مصطفى، الذى تناول فى سياق تاريخى قصة «محمود بن ممدود» الذى عُرف باسم «سيف الدين قطز»، و«سوق العصر»، وهو من تأليف محمد جلال عبدالقوى، وإخراج هانى إسماعيل، و«البحار مندى» من تأليف محمد الباسوسى، وإخراج هانى لاشين، ومسلسل «السيرة الهلالية»، من تأليف يسرى الجندى وإخراج مجدى أبوعميرة.

نجم التسعينات: نفّذت مشاهد عرّضت حياتى للخطر.. والمسلسلات التاريخية والدينية كانت تجذب المشاهد.. وجيل الدراما الحالى فيه شباب رائع

إضافة إلى مسلسل «ألف ليلة وليلة» و«من الذى لا يحب فاطمة»، إخراج أحمد صقر، و«حق ميت» من تأليف باهر دويدار، وإخراج فاضل الجرحى، ومن الشخصيات الشهيرة التى قدمتها خلال شهر رمضان، شخصية «يوسف الضو» فى «المال والبنون» بجزءيه، من تأليف محمد جلال عبدالقوى وإخراج مجدى أبوعميرة، حيث كنت أذهب يومياً إلى خان الخليلى لأتعلم صناعة الذهب، فجميعها أعمال مهمة ومختلفة، وأهميتها تأتى من أن الشخصيات مختلفة.

الدراما اختلفت كثيراً فى الوقت الحالى، ومن أهم تلك الاختلافات فى رأيى أن الدراما كانت تحمل مواضيع مهمة وجادة، ويكتبها كتُاب كبار لهم وزنهم فى المنافسة، إضافة إلى أن الدراما التليفزيونية الدينية والتاريخية كان لها حضور مميز وقوى، حيث قدمت مسلسلى «الإمام مسلم» و«الإمام محمد عبده»، كما قدّمت شخصية إخناتون فى مسلسل «لا إله إلا الله»، تأليف أمينة الصاوى، وإخراج ممدوح مراد، وكان يتحدث عن التوحيد فى الأسرة الفرعونية الـ18، ومعظم هذه المسلسلات كانت من إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، الذى كان لا يبخل على الأعمال، من حيث الميزانيات المطلوبة، وأماكن التصوير وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لخروج العمل فى أفضل صورة.

وحديثاً، تغير الأمر كثيراً، لأن المنتج لم يعد يهتم بتوفير إمكانيات، ويأتى ذلك على حساب جودة العمل ودقة تفاصيله، وبالتالى لم يعد يصل إلى الجمهور بنفس الصورة السابقة، إضافة إلى الفرق الواضح فى التقدم التكنولوجى الموجود حالياً، ووسائل الإنتاج، فالتكنيك أصبح أفضل من حيث الكاميرات وأجهزة الإضاءة، وأجهزة الصوت، كل هذه التطورات أثرت على الدراما وصورتها أمام المشاهد.

ومع ذلك، فالمتفرج المصرى طوال الوقت كان يفضّل مشاهدة ومتابعة الأعمال التاريخية والدينية، وتؤثر فيه، ويستقى منها معلوماته، وأنا شخصياً كان الجمهور ينتظر منى هذه النوعية التى اختفت تدريجياً بسبب ضخامة ميزانيتها للديكورات وملابس وأماكن تصوير معينة، ومنع أى مظاهر عن العصر الحديث، فبالتالى المسلسل التاريخى تكلفته كبيرة وهذا السبب الرئيسى لتراجعه.

أول أجر حصلت عليه فى الدراما الرمضانية لا أتذكره تحديداً، لكننى كنت من أعلى الأجور فى ذلك الوقت، حيث وصل أجرى إلى 600 جنيه فى الحلقة، ومعظم تلك الأعمال كان أجرها مقابل الحلقة الواحدة، وأرقامها تبدأ من 300 إلى 700 جنيه، وكل عمل يزيد الأجر زيادة ملحوظة، على حسب جودة العمل وصعوبة مشاهده، فقد مثلت فى عدد من الأعمال الدرامية التى عرضت حياتى للخطر، رغم أنه كان هناك دوبلير لأداء المشاهد الصعبة التى تتطلب مهارات معينة، لكننى لم أستعمله، وكنت أؤدى المشاهد بنفسى، وتعرضت لإصابات كثيرة، مثلاً سقطت من على الحصان أثناء تصوير مسلسل «السيرة الهلالية»، وهذا عرّض حياتى للخطر، إضافة إلى أننى سبحت فى عرض البحر لمسافات طويلة من خلال مسلسل «البحار مُندى»، الذى دارت قصته الأساسية حول البحار المصرى «مُندى» الذى يتعرض لحادث يقرر من بعده الانتقام من الجنود الإنجليز المحتلين لبلاده والمعتدين على عرضه.

 


مواضيع متعلقة